شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب من دعا برفع الوباء والحمى

          ░22▒ بابُ مَنْ دَعَا بِرَفْعِ الوَبَاءِ وَالحُمَّى.
          وذكر حديث عَائِشةَ حينَ وُعِكَ أَبُو بَكْرٍ وَبِلالٌ بتمامِه إلى قولِه: (اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ وَانْقُلْ حُمَّاهَا فَاجْعَلْهَا بِالْجُحْفَةِ). [خ¦5677]
          وقد تقدَّم في باب عيادة الرِّجالِ النِّساءَ(1).
          قال المؤلِّف: فيه مِن الفقه جواز الدَّعاء إلى الله تعالى في رفع الوباء والحمَّى والرَّغبة إليه في الصِّحَّة والعافية، وهذا ردٌّ على الصوفيَّة في قولهم: إنَّ الوليَّ لا تتمُّ له الولاية إلا إذا رضي بجميع ما نزل به مِن البلاء ولا يدعُ الله في كشفِه، وقد تقدَّم هذا المعنى مستقصى(2) في آخر كتاب الحج في أبواب فضائل المدينة والله الموفِّق(3).


[1] قوله: ((وقد تقدم في باب عيادة الرجال النساء)) ليس في (ص).
[2] قوله: ((هذا المعنى مستقصى)) ليس في (ص).
[3] قوله: ((والله الموفق)) ليس في المطبوع.