شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب عيادة المشرك

          ░11▒ بابُ عِيَادَةِ المُشْرِكِ.
          فيه: أَنَسٌ: (أَنَّ غُلَامًا لِيَهُودِيٍّ(1) كَانَ يَخْدُمُ النَّبيَّ صلعم فَمَرِضَ، فَأَتَاهُ النَّبيُّ صلعم يَعُودُهُ، فَقَالَ: أَسْلِمْ، فَأَسْلَمَ). [خ¦5657]
          وقال / سعيد بن المسيَّب عن أبيه: (لَمَّا حُضِرَ أَبُو طَالِبٍ جَاءَهُ النَّبيُّ صلعم).
          إنَّما يُعاد المشرك ليُدعا إلى الإسلام إذا رجا إجابتَه إليه، ألا ترى أنَّ اليهوديَّ أسلم حين عرض عليه صلعم(2) الإسلام وكذلك عرض الإسلام على عمه أبو(3) طالب، فلم يقضِ الله له به، فأمَّا إذا لم يطمع بإسلام الكافر ولا رُجيت إنابتُه فلا تنبغي عيادتُه.


[1] في (ص): ((ليهود)).
[2] في (ص): ((عليه النَّبي)).
[3] كذا في (ز): ((أبو)) على الحكاية.