شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب وضوء العائد للمريض

          ░21▒ بابُ وُضُوءُ العَائدِ لِلمَرِيضِ.
          فيه: جَابِر: (دَخَلَ عَلَيَّ النَّبيُّ صلعم وَأَنَا مَرِيضٌ، فَتَوَضَّأَ وصَبَّ عَلَيَّ فَعَقَلْتُ وقُلْتُ: لا يَرِثُنِي إِلَّا كَلالَةٌ، فَنَزَلَتْ آيَةُ الْفَرَائِضِ). [خ¦5676]
          وضوء العائد للمريض إذا كان إمامًا في الخير ورئيسًا في الفضل يتبرَّك به وصبُّه عليه مما يُرجى نفعُه، وقد يمكن أن يكون مرض جابر الَّذي صبَّ عليه النَّبيُّ صلعم الماء مرضَ(1) الحمَّى الَّذي(2) أمر النَّبيُّ صلعم بإبرادِها بالماء لأنَّها مِن فيح جهنَّم، فتكون صفة مِن الإبراد هكذا أن يتوضَّأ الرَّجل الفاضل ويصبَّ ذلك الماء الَّذي طار مِن وضوئِه على المريض.


[1] في (ص): ((من)).
[2] في (ص): ((الَّتي)).