شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب عيادة النساء الرجال

          ░8▒ بابُ عِيَادَةِ النِّسَاءِ الرِّجَالَ.
          وَعَادَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ أَهْلِ المَسْجِدِ.
          فيه: عَائِشَةُ: (لَمَّا قَدِمَ النَّبيُّ صلعم الْمَدِينَةَ وُعِكَ أَبُو بَكْرٍ وَبِلالٌ، قَالَتْ: فَدَخَلْتُ عَلَيْهِمَا، فقُلْتُ: يَا أَبَةِ، كَيْفَ تَجِدُكَ؟ وَيَا بِلالُ، كَيْفَ تَجِدُكَ؟...) الحديث. [خ¦5654]
          حديث عائشة كان في أوَّل الإسلام عند قدومِهم المدينة فوجدوها وبئةً فدعا لها النَّبيُّ صلعم أن يصحِّحها أو ينقل(1) حمَّاها إلى الجُحْفة فأجاب الله سبحانه دعوتَه.
          وعيادة أمِّ الدَّرداء تُحمل على أنَّها عادت الأنصاري وهي متجالة، فلا تزور(2) امرأة رجلًا إلا أن تكون ذات محرم منه أو تكون مُتَجَّالَة يؤمن مِن مثلِها الفتنة بها، وفيه عيادة السَّادة الجِلَّة لعبيدِهم لأنَّ بلالًا وعامر بن فُهيرة أعتقَهما أبو بكر ☺.


[1] في (ص): ((وينقل)).
[2] في (ص): ((تزورن)).