شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب عيادة الصبيان

          ░9▒ بابُ عِيَادَةِ الصِّبْيَانِ.
          فيه: أُسَامَةُ: (أَنَّ بِنْتًا لِلنَّبِيِّ صلعم أَرْسَلَتْ إِلَيْهِ أَنَّ ابْنَتِي قَد احْتُضِرَتْ فَاشْهَدْنَا) إلى قولِه: (فَقَامَ النَّبيُّ صلعم وَقُمْنَا، فَرُفِعَ الصَّبِيُّ في حَجْرِ النَّبيِّ صلعم وَنَفْسُهُ تَقَعْقَعُ...). [خ¦5655]
          قال المؤلِّف: فيه مِن الفقه عيادة الرُّؤساء وأهل الفضل للصِّبيان المرضى وفي ذلك صلة لآبائِهم، ولا يعدم مِن ذلك بركة دعائِهم للمرضى وموعظة الآباء وتصبيرَهم واحتسابَهم لما ينزل بهم مِن المصائب عند الله ╡.
          وهذا الحديث لم يضبطْه الراوي فمرةً قال: (إِنَّ بِنْتًا لِلنَّبِيِّ صلعم أَرْسَلَتْ إِلَيهِ: إِنَّ ابْنَتِي قَد احْتُضِرَتْ) ومرَّة قال في آخر الحديث: (فَرُفِعَ الصَّبِيُّ فِي حَجْرِ النَّبيِّ صلعم وَنَفْسُهُ تَقَعْقَعُ) فأخبر(1) مرَّة عن صبيَّة ومرَّة عن صبي والله أعلم.


[1] في (ز): ((وأخبر)) والمثبت من (ص).