شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب فضل من أدب جاريته وعلمها

          ░14▒ بَابُ فَضْلِ مَنْ أَدَّبَ جَارِيَتَهُ وَعَلَّمَهَا
          فيهِ أَبُو مُوسَى قَالَ: قالَ(1) النَّبِيُّ صلعم: (مَنْ كَانَتْ لَهُ جَارِيَةٌ فَعَلَّمَهَا، وَأَحْسَنَ إِلَيْهَا، ثُمَّ أَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا، كَانَ لَهُ أَجْرَانِ). [خ¦2544]
          قالَ(2) المُهَلَّبُ: فيهِ أجرُ التَّأديبِ والتَّعليمِ، وأجرُ التَّزويجِ للهِ ╡، وأنَّ(3) اللهَ تعالى قد ضاعفَ له أجرَه بالنِّكاحِ والتِّعليمِ، وجعله(4) كمثلِ أجر العتق.
          وفيهِ الحضُّ على العتقِ، وعلى نكاح(5) المعتق، وعلى التَّواضعِ وتركِ الغلوِّ في أمرِ(6) الدُّنيا، وأخذِ القصد والبُلغة منها، وأنَّ مَنْ تواضعَ للهِ ╡ في منكحه وهو يقدر على نكاح أهل الشَّرف والحسب والمال، فإنَّ ذلك مِمَّا يُرجى عليه جزيل الأجر وجسيم الثَّواب.


[1] قوله: ((النَّبي)) ليس في (ز).
[2] قوله: ((قال)) ليس في (ز).
[3] في (ز): ((فإنَّ)).
[4] في (ز): ((فجعله)).
[5] في (ز): ((النِّكاح)).
[6] في (ز): ((الغلوِّ في أمور)).