عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب سرعة انصراف النساء من الصبح وقلة مقامهن في المسجد
  
              

          ░165▒ (ص) بابُ سُرْعَةِ انْصِرَافِ النِّسَاءِ مِنَ الصُّبْحِ، وَقِلَّةِ مَقَامِهِنَّ فِي المَسْجِدِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيانِ سُرعة انصرافِ النساء مِن صلاة الصبح، وإِنَّما قيَّده بالصبح؛ لأنَّ طولَ التأخير فيه يُفضِي إلى الإسفار، فالمناسب هو الإسراع، بخلاف العشاء؛ فَإِنَّهُ يفضي إلى زيادة الظلمة، فلا يضرُّ المكثُ.
          قوله: (مَقَامِهِنَّ) بفتح الميم بمعنى: قيامِهنَّ، والمعنى: وقلَّة توقُّفهنَّ في المسجد؛ خوفًا من أن ينتشر الضياء ويُعرَفْنَ حينئذٍ.