عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب وضع الأكف على الركب في الركوع
  
              

          ░118▒ (ص) بابُ وَضْعِ الأَكُفِّ عَلَى الرُّكَبِ فِي الرُّكُوعِ. /
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان وضع الأكفِّ _وهو جمع (كفٍّ) _ على الرُّكَب _جمع (رُكْبة) _ في حالة الركوع؛ يعني: يضع المصلِّي في حالة الركوع كفَّيه على رُكَبَتَيهِ، وأشار به إلى أنَّ هذا هو السُّنَّة في هذه الحالة، وأنَّ التطبيق منسوخٌ، كما سنذكره إن شاء الله تعالى.
          (ص) وَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ فِي أَصْحَابِهِ: أَمْكَنَ النَّبِيُّ صلعم يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ.
          (ش) (أَبُو حُمَيدٍ) بِضَمِّ الحاء، اختلف في اسمه؛ فقيل: عبد الرَّحْمَن، وقيل: المنذر بن سعد بن المنذر، وقيل: المنذر بن سعد بن مالك، وقيل: المنذر بن سعد بن عَمْرو، الخزرجيُّ الساعديُّ الصحابيُّ، وقد مرَّ في (باب فضل استقبال القبلة).
          [قوله: (فِي أَصْحَابِهِ) أي: في حضور أصحابه.
          وهذا التعليق خرَّجه البُخَاريُّ مسندًا في (باب سنَّة الجلوس في التشهُّد) مُطوَّلًا، وسيأتي الكلام فيه إن شاء الله تعالى]
.