-
خطبة الشارح
-
كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله
-
كتاب الإيمان
-
كتاب العلم
-
كتاب الوضوء
-
كتاب الغسل
-
كتاب الحيض
-
كتاب التيمم
-
كتاب الصلاة
-
كتاب مواقيت الصلاة
-
كتاب الأذان
-
أبواب صفة الصلاة
-
باب إيجاب التكبير وافتتاح الصلاة
-
باب رفع اليدين في التكبيرة الأولى مع الافتتاح سواء
-
باب رفع اليدين إذا كبر وإذا ركع وإذا رفع
-
باب: إلى أين يرفع يديه؟
-
باب رفع اليدين إذا قام من الركعتين
-
باب وضع اليمنى على اليسرى
-
باب الخشوع في الصلاة
-
باب ما يقول بعد التكبير
-
باب رفع البصر إلى الإمام في الصلاة
-
باب رفع البصر إلى السماء في الصلاة
-
باب الالتفات في الصلاة
-
باب: هل يلتفت لأمر ينزل به أو يرى شيئا أو بصاقا في القبلة
-
باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها
-
باب القراءة في الظهر
-
باب القراءة في العصر
-
باب القراءة في المغرب
-
باب الجهر في المغرب
-
باب الجهر في العشاء
-
باب القراءة في العشاء بالسجدة
-
باب القراءة في العشاء
-
باب يطول في الأوليين ويحذف في الأخريين
-
باب القراءة في الفجر
-
باب الجهر بقراءة صلاة الفجر
-
باب الجمع بين السورتين في الركعة
-
باب: يقرأ في الأخريين بفاتحة الكتاب
-
باب من خافت القراءة في الظهر والعصر
-
باب: إذا أسمع الإمام الآية
-
باب يطول في الركعة الأولى
-
باب جهر الإمام والناس بالتأمين
-
باب فضل التأمين
-
باب جهر المأموم بالتأمين
-
باب: إذا ركع دون الصف
-
باب إتمام التكبير في الركوع
-
باب إتمام التكبير في السجود
-
باب التكبير إذا قام من السجود
-
باب وضع الأكف على الركب في الركوع
-
باب إذا لم يتم الركوع
-
باب استواء الظهر في الركوع
-
باب حد إتمام الركوع والاعتدال فيه والاطمأنينة
-
باب أمر النبي الذي لا يتم ركوعه بالإعادة
-
باب الدعاء في الركوع
-
باب ما يقول الإمام ومن خلفه إذا رفع رأسه من الركوع
-
باب فضل اللهم ربنا لك الحمد
-
باب
-
باب الاطمأنينة حين يرفع رأسه من الركوع
-
باب: يهوي بالتكبير حين يسجد
-
باب فضل السجود
-
باب: يبدى ضبعيه ويجافى في السجود
-
باب يستقبل بأطراف رجليه القبلة
-
باب إذا لم يتم السجود.
-
باب السجود على سبعة أعظم
-
باب السجود على الأنف
-
باب السجود على الأنف والسجود على الطين
-
باب عقد الثياب وشدها
-
باب: لا يكف شعرا
-
باب لا يكف ثوبه في الصلاة
-
باب التسبيح والدعاء في السجود
-
باب المكث بين السجدتين
-
باب: لا يفترش ذراعيه في السجود
-
باب: من استوى قاعدا في وتر من صلاته ثم نهض
-
باب: كيف يعتمد على الأرض إذا قام من الركعة
-
باب: يكبر وهو ينهض من السجدتين
-
باب سنة الجلوس في التشهد
-
باب من لم ير التشهد الأول واجبا لأن النبي قام من الركعتين
-
باب التشهد في الأولى
-
باب التشهد في الآخرة
-
باب الدعاء قبل السلام
-
باب ما يتخير من الدعاء بعد التشهد وليس بواجب
-
باب من لم يمسح جبهته وأنفه حتى صلى
-
باب التسليم
-
باب: يسلم حين يسلم الإمام
-
باب من لم ير رد السلام على الإمام واكتفى بتسليم الصلاة
-
باب الذكر بعد الصلاة
-
باب: يستقبل الإمام الناس إذا سلم
-
باب مكث الإمام في مصلاه بعد السلام
-
باب من صلى بالناس فذكر حاجة فتخطاهم
-
باب الانفتال والانصراف عن اليمين والشمال
-
باب ما جاء في الثوم الني والبصل والكراث
-
باب وضوء الصبيان
-
باب خروج النساء إلى المساجد بالليل والغلس
-
باب صلاة النساء خلف الرجال
-
باب سرعة انصراف النساء من الصبح وقلة مقامهن في المسجد
-
باب استئذان المرأة زوجها بالخروج إلى المسجد
-
باب إيجاب التكبير وافتتاح الصلاة
-
كتاب الجمعة
-
أبواب صلاة الخوف
-
كتاب العيدين
-
كتاب الوتر
-
كتاب الاستسقاء
-
كتاب الكسوف
-
أبواب سجود القرآن
-
أبواب تقصير الصلاة
-
أبواب التهجد
-
أبواب التطوع
-
كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة
-
أبواب العمل في الصلاة
-
أبواب السهو
-
كتاب الجنائز
-
كتاب الزكاة
-
أبواب صدقة الفطر
-
كتاب الحج
-
أبواب العمرة
-
أبواب المحصر
-
باب جزاء الصيد
-
باب فضائل المدينة
-
كتاب الصوم
-
كتاب صلاة التراويح
-
كتاب الاعتكاف
-
كتاب البيوع
-
كتاب السلم
-
كتاب الشفعة
-
كتاب الإجارة
-
كتاب الحوالة
-
كتاب الكفالة
-
كتاب الوكالة
-
كتاب المزارعة
-
كتاب المساقاة
-
كتاب الاستقراض
-
كتاب الخصومات
-
كتاب في اللقطة
-
كتاب المظالم
-
كتاب الشركة
-
كتاب الرهن
-
كتاب العتق
-
كتاب المكاتب
-
كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها
-
كتاب الشهادات
-
كتاب الصلح
-
كتاب الشروط
-
كتاب الوصايا
-
كتاب الجهاد والسير
-
كتاب الخمس
-
كتاب الجزية والموادعة
-
كتاب بدء الخلق
-
كتاب أحاديث الأنبياء
-
كتاب المناقب
-
كتاب فضائل الصحابة
-
كتاب مناقب الأنصار
-
كتاب المغازي
-
كتاب التفسير
-
كتاب فضائل القرآن
-
كتاب النكاح
-
كتاب الطلاق
-
كتاب العدة
-
كتاب النفقات
-
كتاب الأطعمة
-
كتاب العقيقة
-
كتاب الذبائح والصيد
-
كتاب الأضاحي
-
كتاب الأشربة
-
كتاب المرضى
-
كتاب الطب
-
كتاب اللباس
-
كتاب الأدب
-
كتاب الاستئذان
-
كتاب الدعوات
-
كتاب الرقاق
-
كتاب القدر
-
كتاب الأيمان والنذور
-
كتاب كفارات الأيمان
-
كتاب الفرائض
-
كتاب الحدود
-
كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة
-
كتاب الديات
-
كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم
-
كتاب الإكراه
-
كتاب الحيل
-
كتاب التعبير
-
كتاب الفتن
-
كتاب الأحكام
-
كتاب التمني
-
كتاب أخبار الآحاد
-
كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة
-
كتاب التوحيد
░111▒ (ص) بابُ جَهْرِ الإمامِ وَالنَّاسِ بِالتَّأمِين.
(ش) أي: هذا بابٌ في بيان حكم جهر الإمام وجهر النَّاس بالتأمين.
(التَّأمين) على وزن (التَّفعيل)، من أمَّن يُؤمِّن؛ إذا قال: آمين، وهو بالمدِّ والتَّخفيف في جميع الروايات وعند جميع القرَّاء كذلك، وحكى الواحديُّ عن حمزة والكسائيِّ: الإمالةَ فيها، وفيها ثلاث لغات أُخْرى، وهي شاذَّة: الأولى: القصر، حكاه ثعلب وأنكر عليه ابن درستويه، الثانية: القصر مع التشديد، والثالثة: المدُّ مع التشديد، وجماعة مِن أهل اللُّغة قالوا: إنَّهما خطأ، وقال عياض: حُكي عن الحسن المدُّ والتَّشديد، قال: وهي شاذَّة مردودة، ونصَّ ابن السِّكِّيت وغيرُه مِن أهل اللَّغة: على أنَّ التشديد لحنُ العوامِّ، وهو خطأ في المذاهب الأربعة.
واختلفتِ الشَّافِعِيَّة في بطلان الصلاة بذلك، وفي «التجنيس»: ولو قال: آمِّين؛ بتشديد الميم في صلاته؛ تفسد، وإليه أشار صاحب «الهداية» بقوله: والتَّشديد خطأٌ فاحشٌ، ولكنَّه لم يذكر هنا فساد الصلاة به؛ لأنَّ فيه خلافًا؛ وهو أنَّ الفساد قولُ أبي حنيفة، وعندهما: لا تفسد؛ لأنَّه يوجد في القرآن مثلُه؛ وهو قوله: {وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ}[المائدة:2]، وعلى قولِهما الفتوى.
وأَمَّا وزن (آمين) ؛ فليس مِن أوزان كلام العرب، وهو مثل: (هابيل) و(قابيل)، وقيل: هو تعريب «هِمين»، وقيل: أصله: يا أَلله؛ استجب دعاءنا، وهو اسمٌ مِن أسماء الله تعالى، إلَّا أنَّهُ أسقط ياء النداء، فأُقِيم المدُّ مُقامَه؛ فلذلك أنكر جماعةٌ القصرَ فيه، وقالوا: المعروف فيه المدُّ، وروى عبد الرَّزَّاق عن أبي هُرَيْرَة بإسناد ضعيف: أنَّهُ اسم مِن أسماء الله، وعن هلال بن يَساف التَّابِعِيِّ مثله، وهو اسمُ فعلٍ؛ مثل: (صه) ؛ بمعنى: / اسكُتْ، ويُوقَف عليه بالسكون، فإن وُصِلَ بغيره؛ حُرِّك؛ لالتقاء الساكنين، ويُفتَح؛ طلبًا للخفَّة؛ لأجل الياء؛ كـ(أيْنَ) و(كيْفَ).
وأَمَّا معناه؛ فقيل: ليكُن كذلك، وقيل: افعل، وقيل: لا تخيِّب رجاءَنا، وقيل: لا يقدر على هذا غيرُك، وقيل: طابَعُ الله على عباده، يدفع به عنهم الآفات، وقيل: هو كنز مِن كنوز العرش، لا يعلم تأويله إلَّا الله، وقيل: مَن شدَّد ومدَّ؛ فمعناه: قاصدين إليك، ونُقِلَ ذلك عن جعفر الصادق، وقيل: مَن قَصَر وشدَّد؛ فهي كلمة عبرانيَّة أو سُريانيَّة، وعن أبي زهير النميريِّ قال: وقف رسول الله صلعم على رجل ألحَّ في الدعاء، فقال صلعم : «وجب إن ختم»، فقال رجل مِنَ القوم: بأيِّ شيء يختم؟ قال: «بآمين، فَإِنَّهُ إن ختم بآمين؛ فقد وجب»، رواه أبو داود.
قُلْت: أبو زُهَير صحابيٌّ، وهو بِضَمِّ الزاي وفتح الهاء، وفي «المُجتَبى»: لا خلاف أنَّ «آمين» ليس مِنَ القرآن، حَتَّى قالوا بارتداد مَن قال: إنَّهُ منه، وإنَّه مسنون في حقِّ المنفرد والإمام والمأموم والقارئ خارج الصلاة، واختلف القرَّاء في التَّأمين بعد الفاتحة إذا أراد ضمَّ سورة إليها، والأصحُّ أنَّهُ يأتي بها.
(ص) وَقَالَ عَطَاءٌ: آمِينَ دُعَاءٌ، أَمَّنَ ابْنُ الزُّبَير وَمَنْ وَرَاءَهُ حَتَّى إِنَّ لِلْمَسْجِدِ لَلَجَّةً.
(ش) مطابقة هذا الأثر للترجمة من حيث إنَّ عطاء قال: «آمين» دعاءٌ، والدُّعاء يشترك فيه الإمام والمأموم، ثُمَّ أكَّد ذلك بما رواه عن ابن الزُّبَير ☻ وعطاء بن أبي رَبَاح، وابن الزُّبَير: هو عبد الله بن الزُّبَير بن العوَّام.
وهذا تعليقٌ وصله عبد الرَّزَّاق عن ابن جُرَيْج: عن عطاء قلت له: أكان ابن الزُّبَير [يُؤمِّن على إثر أمِّ القرآن؟ قال: نعم؛ ويؤمِّن مَن وراءه حَتَّى إنَّ للمسجد لَلجَّةً، ثُمَّ قال: إِنَّما آمين دعاءٌ، ورواه الشَّافِعِيُّ عن مسلم بن خالد عن ابن جُرَيْج، عن عطاء قال: كنت أسمع الأئِمَّة _ابن الزُّبَير] ومَن بعده_ يقولون: آمين، ويقول مَن خلفه: آمين، حَتَّى إنَّ لِلمسجد لَلجَّةً، وفي «المُصنَّف»: حَدَّثَنَا ابن عيينة قال: لعلَّه عن ابن جُرَيْج عن عطاء عن ابن الزُّبَير قال: كان للمسجد رجَّةٌ _أو قال: لجَّةٌ_ إذا قال الإمام: {وَلَا الضَّالِّينَ}[الفاتحة:7].
وروى البَيْهَقيُّ عن خالد بن أبي أيُّوب عن عطاء قال: أدركتُ مئتينِ مِن أصحاب رسول الله صلعم في هذا المسجد؛ إذا قال الإمام: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}؛ سمعت لهم رجَّةً بـ«آمين».
قوله: (حَتَّى إِنَّ لِلْمَسْجِدِ لَلَجَّةً) كلمة (إنَّ) بالكسر، و(لِلمسجد) ؛ أي: ولأهل المسجد، (لَلجَّةً) اللَّام الأولى للتأكيد، والثانية مِن نفس الكلمة، وبتشديد الجيم، وهي الصَّوت المرتفع، وكذلك اللَّجلجةُ، ويروى: <لَجَلَبَةً> بفتح الجيم واللام والباء المُوَحَّدة، وهي الأصوات المختلطة.
وفي رواية البَيْهَقيِّ: (لرجَّة) بالرَّاء موضع اللَّام.
قوله: (آمِينَ دُعَاءٌ) مبتدأٌ وخبرٌ مقول القول.
قوله: (أَمَّنَ ابْنُ الزُّبَيْرِ) ابتداءُ كلامٍ مِن إخبار عطاءٍ.
(ص) وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُنَادِي الإِمَامَ: لَا تَفُتْنِي بِآمِينَ.
(ش) مطابقته للترجمة مِن حيث إنَّهُ يقتضي أن يقول الإمام والمأموم كلاهما: آمين، ولا يختصُّ به أحدهما.
قوله: (لَا تَفُتْنِي) بفتح التاء المُثَنَّاة مِن فوقُ التي هي تاء الخطاب، وضمِّ الفاء، وسكون التاء، منَ الفوات، ومعناه: لا تدعني أن يفوت منِّي القول بـ(آمين)، ويروى: <لا تسبِقْني> من السَّبق.
وهكذا وصل ابن أبي شَيْبَةَ هذا التعليق فقال: حَدَّثَنَا وكيع: حَدَّثَنَا كثير بن زيد عن الوليد بن رَبَاح عن أبي هُرَيْرَة: أنَّهُ كان يُؤذِّن بالبحرين، فقال للإمام: لا تسبقني بـ«آمين»، وحدَّثنا أبو أسامة عن هشام، عن مُحَمَّد، عنه مثله، انتهى، وكان الإمام بالبحرين العلاء بن الحضرميِّ.
وروى صاحب «المُحلَّى» عن عبد الرَّزَّاق، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سَلَمَةَ، عن أبي هُرَيْرَة: أنَّهُ كان مُؤذِّنًا للعلاء بن الحضرميِّ بالبحرين، فاشترط عليه أن لا يسبقه بآمين.
وروى البَيْهَقيُّ مِن حديث أبي رافع: أنَّ أبا هُرَيْرَة كان يُؤذِّن لمروان بن الحكم، فاشترط أن لَا يسبقه بـ{الضَّالِّينَ} حَتَّى يعلم أنَّهُ قد دخل الصَّفَّ، فكان إذا قال مروان: / {وَلَا الضَّالِّينَ}؛ قال أبو هُرَيْرَة: آمين يمدُّ بها صوته، وقال: إذا وافق تأمين أهل الأرض تأمينَ أهل السماء؛ غُفِر لهم، ورُوِي عن بلال نحو قول أبي هُرَيْرَة أخرجه أبو داود: حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن راهُوْيَه: أخبرنا وكيع عن سفيان، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن بلال أنَّهُ قال: يا رسول الله؛ لا تسبقني بآمين.
وقد أَوَّل العلماء قوله: (لا تسبقني بآمين) على وجهين؛ الأَوَّل: أنَّ بلالًا كان يقرأ (الفاتحة) في السَّكتة الأولى مِن سكتَتي الإمام، فربَّما يبقى عليه شيء منها ورسول الله صلعم قد فرغ منها، فاستمهله بلالٌ في التأمين بقدر ما يتمُّ فيه قراءة بقيَّة السورة حَتَّى ينالَ بركة موافقته في التَّأمين، الثاني: أنَّ بلالًا كان يُقيم في الموضع الذي يُؤذِّن فيه مِن وراء الصفوف، فإذا قال: قد قامت الصَّلاة؛ كبَّر النَّبِيُّ صلعم ، فربَّما سبقه ببعض ما يقرؤه، فاستمهله بلال قدر ما يلحق القراءة والتأمين.
قُلْت: هذا الحديث مُرسَل، وقال الحاكم في «الأحكام»: قيل: إنَّ أبا عثمان لم يُدرِكْ بلالًا، وقال أبو حاتمٍ الرازيُّ: رفعُه خطأٌ، ورواتُه ثِقاتٌ، عن عاصم عن أبي عثمان مُرسَلًا.
وقال البَيْهَقيُّ: وقيل: عن أبي عثمان عن سلمان قال: قال بلال، وهو ضعيفٌ ليس بشيء.
قُلْتُ: (عاصم) هو الأحول، و(أبو عثمان) هو عبد الرَّحْمَن بن ملٍّ النَّهْدِيُّ.
(ص) وقال نافِعٌ: كانَ ابنُ عُمَرَ ☻ لَا يَدَعُهُ ويَحُضُّهُمْ، وَسَمِعْتُ مِنْهُ فِي ذَلِكَ خَيْرًا.
(ش) مطابقتُه للترجمة مِن حيث إنَّهُ كان لا يترك التأمين، وهذا يتناولُ أن يكون إمامًا وأن يكون مأمومًا، وكان في الصلاة أو خارج الصلاة.
وهذا التعليق وصله عبد الرزَّاق عن ابن جُرَيْج: أخبرني نافع: أنَّ ابن عمر كان إذا ختم أمَّ القرآن؛ قال: آمين، لا يدع أن يؤمِّن إذا ختمها، ويحضُّهم على قولها.
قوله: (لَا يَدَعُهُ) أي: لا يتركه.
قوله: (ويَحُضُّهُمْ) بالضَّاد المُعْجَمة؛ أي: يحثُّهم على القول بآمين، وألَّا يتركوا.
قوله: (وَسَمِعْتُ مِنْهُ) أي: من ابن عمر (في ذَلِكَ) أي: في القول بآمين (خيرًا) بالياء آخر الحروف، وهي رواية الكُشْميهَنيِّ؛ أي: فضلًا وثوابًا، وقال السفاقسيُّ: أي: خيرًا موعودًا لمن فعله، وفي رواية غيره: <خَبَرًا> بفتح الباء المُوَحَّدة؛ أي: حديثًا مرفوعًا، ويُستأنس في ذلك بما أخرجه البَيْهَقيُّ: كان ابن عمر إذا أمَّن الناس؛ أمَّن معهم، ويرى ذلك مِنَ السُّنَّة.