عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب: لا يثرب على الأمة إذا زنت ولا تنفى
  
              

          ░36▒ (ص) بَابُ لَا يُثَرَّبُ عَلَى الَامَةِ إِذَا زَنَتْ، وَلَا تُنْفَى.
          (ش) أي هذا بابٌ يُذكَر فيه: (لَا يُثَرَّب) على صيغة المجهول، مِنَ التثريب _بالثاء المُثَلَّثة_ وهو التوبيخ والملامة والتعيير، ومنه قوله تعالى: {لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمْ}[يوسف:92].
          قوله: (وَلَا تُنْفَى) على صيغة المجهول أيضًا، واستنبطَ عدم النفي مِن قوله صلعم : «ثُمَّ بيعوها» لأنَّ المقصود مِنَ النفي الإبعادُ عن الوطن الذي وقعت فيه المعصية، وهو حاصلٌ بالبيع.