عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب سمر النبي أعين المحاربين
  
              

          ░18▒ (ص) باب سَمْرِ النَّبِيِّ صلعم أَعْيُنَ الْمُحَارِبِينَ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان سَمْرِ النَّبِيِّ صلعم ، بفتح السين المُهْمَلة وسكون الميم، وهو مصدرٌ مِن سَمَرَ عينه؛ إذا أحمى له مسامير الحديد, ثُمَّ كحله به، فالمصدر مضافٌ إلى فاعله؛ وهو (النَّبِيِّ صلعم ) وقوله: (أَعْيُنَ الْمُحَارِبِينَ) بالنصب مفعوله، ولفظ (البابُ) مضافٌ إلى (السَّمْرِ) , ويجوز أن يكون (سَمَرَ النَّبِيُّ صلعم ) بصيغة الماضي، و(النَّبِيُّ) فاعله، و(أعيُنَ المحاربين) مفعوله، فعلى هذا التقديرُ: هذا بابٌ يُذكر / فيه سَمْرُ النَّبِيِّ صلعم , وقال بعضهم في هذا الوجه: «بابٌ» بالتنوين.
          قُلْت: لا يكون بالتنوين إلَّا بتقدير المذكور؛ لأنَّ المعرَب هو جزء المركَّب، والمفرَد وحده لا يكون معرَبًا, فلا ينوَّن.