إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: جاء رجل إلى ابن عمر فسأله عن عثمان فذكر

          3704- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ) القُشيريُّ النَّيسابوريُّ قال: (حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ) هو ابنُ عليٍّ الجُعفيُّ الكوفيُّ (عَنْ زَائِدَةَ) بن قُدامة (عَنْ أَبِي حَصِينٍ) بفتح الحاء وكسر الصَّاد المهملتين، عثمانَ بنِ عاصمٍ الأسديِّ الكوفيِّ (عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ) بضمِّ العين مصغَّرًا، أبي حمزةَ الكوفيِّ أنَّه (قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ) هو نافعُ بنُ الأزرقِ، كما قال في «المقدمة» قال(1): وليس هو السَّكسكِيُّ (إِلَى ابْنِ عُمَرَ) بنِ الخطَّاب ☻ (فَسَأَلَهُ عَنْ عُثْمَانَ، فَذَكَرَ) ابنُ عمرَ (عَنْ مَحَاسِنِ عَمَلِهِ) كإنفاقه في جيش العُسرة، وتسبيله بئرَ رُومة وشبه ذلك، وضمَّن «ذَكَرَ» معنى «أَخبر» فعدَّاها بـ «عن» (قَالَ) ابنُ عمرَ له: (لَعَلَّ ذَاكَ) الذي ذكرتُه مِن محاسن عملِهِ (يَسُوْءُكَ؟ قَالَ) الرَّجلُ: (نَعَمْ، قَالَ) ابنُ عمرَ له: (فَأَرْغَمَ اللهُ بِأَنْفِكَ) أي: ألصقَه بالرَّغام وهو التُّراب، والباء زائدة (ثُمَّ سَأَلَهُ عَنْ عَلِيٍّ) ☺ (فَذَكَرَ) ابنُ عمر (مَحَاسِنَ عَمَلِهِ) كشهود بدرٍ وفتح خيبرَ (قَالَ: هُوَ) أي: عليٌّ ☺ (ذَاكَ بَيْتُهُ أَوْسَطُ بُيُوتِ النَّبِيِّ صلعم ) أي: أحسنُها بناءً أو أنَّه في وسطِها، وعند النَّسائيِّ: فقال: «انظر إلى منزله مِن نبيِّ الله صلعم ليس في المسجدِ غيرُ بيته» (ثُمَّ قَالَ) له ابنُ عمر: (لَعَلَّ ذَاكَ) الذي ذكرتُه (يَسُوْءُكَ؟ قَالَ) الرَّجلُ: (أَجَلْ) بالجيم وتخفيف اللَّام، أي: نعم (قَالَ) له: (فَأَرْغَمَ اللهُ بِأَنْفِكَ، انْطَلِقْ) اذهبْ (فَاجْهَدْ عَلَيَّ) بتشديد الياء (جَهْدَكَ) بفتح الجيم، أي: افعل في حقِّي ما تقدِرُ عليه، فإنَّ الذي قلتُه لك الحقُّ، وقائلُ الحقِّ لا يُبالي / ما قيل فيه من الباطل‼.
          وهذا الحديث من أفراد المؤلِّف.


[1] «قال»: ليس في (م).