إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: كنا مع النبي وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب

          3694- وبه قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ) الجُعفيُّ الكوفيُّ، سكن مصرَ (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (ابْنُ وَهْبٍ) عبدُ الله المصريُّ (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (حَيْوَةُ) بفتح الحاء المهملة وسكون التَّحتيَّة / وفتح الواو، ابنُ شُريحٍ بالمعجمة المضمومة آخره حاء مهملة، الحضرميُّ المصريُّ (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (أَبُو عَقِيلٍ) بفتح العين المهملة وكسر القاف (زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ) بضمِّ الزَّاي وسكون الهاء، و«معبد»: بفتح الميم وسكون العين المهملة وفتح الموحَّدة، البصريُّ (أَنَّهُ سَمِعَ جَدَّهُ عَبْدَ اللهِ بْنَ هِشَامٍ) أي: ابنَ زهرةَ بنِ عثمانَ التَّيميَّ ابنَ عمِّ طلحةَ بن عُبيد الله (قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلعم وَهْوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ) ☺ ، والأخذُ باليد دليلٌ على غاية المحبَّة وكمال المودَّة قاله الكِرمانيُّ، واقتصر المؤلِّف على هذا القَدْر مِن هذا الحديث هنا، وساقه تامًّا بهذا الإسناد في «الأيمان والنذور» [خ¦6632]‼، وبقيَّته: «فقال له عمر: يا رسول الله لأنتَ أحبُّ إليَّ من كلِّ شيءٍ إلَّا منِ نفسي، فقال النَّبيُّ صلعم : لا والذي نفسي بيده حتى أكونَ أحبَّ إليك مِن نفسِك، فقال له عمر: فإنَّه الآن والله لأنتَ أحبُّ إليَّ مِن نفسِي، فقال النبي صلعم : الآن يا عمر».
          ويأتي إن شاء الله تعالى الكلام عليه في محلِّه من «الأيمان والنذور» [خ¦6632] بعون الله وقوته.