إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد

          3211- وبه قال: (حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ابْنُ يُونُسَ) اليربوعيُّ _ونسبه إلى جدِّه، واسم أبيه: عبدُ الله_ قال: (حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ) _بسكون العين_ ابن إبراهيم بن عبد الرَّحمن بن عوفٍ قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ) محمَّد بن مسلمٍ الزُّهريُّ(1) (عَنْ أَبِي سَلَمَةَ) بن عبد الرَّحمن بن عوفٍ(2) (وَالأَغَرِّ) بفتح الهمزة و(3)الغين المعجمة آخره راءٌ مُشدَّدةٌ، سلمان الجهنيِّ مولاهم المدنيِّ، وللكُشميهنيِّ: ”والأعرج“ أي: عبد الرَّحمن بن هُرمز بدل «الأغرِّ»، قال في «الفتح»: والأغرُّ أرجح، لأنَّه مشهورٌ من روايته. نعم أخرجه النَّسائيُّ من وجهٍ آخر عن الزُّهريِّ عن الأعرج وحده (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ☺ ) أنَّه (قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلعم : إِذَا كَانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ كَانَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ المَسْجِدِ المَلَائِكَةُ) ولأبي ذرٍّ: ”ملائكةٌ“ (يَكْتُبُونَ) / الدَّاخل (الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ) الفاء لترتيب النُّزول من الأعلى إلى الأدنى، وللتُّعاقب الَّذي ينتهي به(4) إلى أعدادٍ كثيرةٍ (فَإِذَا جَلَسَ الإِمَامُ) على المنبر (طَوَوُا الصُّحُفَ) الَّتي كتبوا فيها المبادرين إلى الجمعة (وَجَاؤُوْا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ) أي: الخطبة.
          وهذا الحديث قد مرّ في «كتاب الجمعة» [خ¦929] بأتمَّ من هذا.


[1] في (د): «مسلم بن شهابٍ».
[2] زيد في (م): «قال».
[3] «الهمزة و»: ليس في (د).
[4] «به»: مثبتٌ من (د).