الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب قول النبي للحسن بن علي: إن ابنى هذا لسيد ولعل الله

          ░20▒ (باب: قَول النَّبيِّ صلعم للحَسَن بن عَلِيٍّ: إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ...) إلى آخره
          كذا في «نسخ(1)الهنديَّة»، وفي نسخة «الفتح»: <لَسيِّدٌ> بزيادة اللَّام.
          قالَ الحافظُ: ولم أرَ في شيء من طرق المتن (لَسيِّدٌ)_باللَّام_ كما وقع في هذه التَّرجمة. انتهى.
          قوله: (بين فئتين مِنَ المسلمين) أي: طائفة الحسن وطائفة معاوية ☻، وفيه عَلمٌ مِنْ أعلام نبيِّنا صلعم، فقد ترك الحسنُ المُلْكَ وَرَعًا ورغبةً فيما عند الله، ولم يكن ذلك لعلَّة ولا لقلَّة ولا لذلَّة، بل صالح معاوية رعايةً للدِّين، وتسكينًا للفتنة، وحقن دماء المسلمين، روي أنَّ أصحاب الحسن قالوا له: يا عار المؤمنين! فقال ☺ : العار خير مِنَ النَّار، وفي الحديث أيضًا دلالة على رأفة معاوية بالرَّعيَّة وشفقته على المسلمين، وقوَّة نظره في تدبير المُلك، ونظره في العواقب. انتهى مِنَ القَسْطَلَّانيِّ.
          وبسط الحافظ الكلام على فؤائد الحديث، وتقدَّمت هذه التَّرجمة بهذا اللَّفظ في كتاب الصُّلح ولا يتوهَّم التَّكرار، فإنَّ ذِكره هناك مِنْ حيثُ الصُّلح، وهاهنا لمناسبة الفتنة إذ الصُّلح كان لدفع الفتنة.


[1] في (المطبوع): ((النسخ)).