الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب كيف قسم النبي قريظة والنضير؟وما أعطى من ذلك في نوائبه

          ░12▒ (باب: كيف قَسَم النَّبيُّ صلعم قُرَيْظة والنَّضِير؟...)
          قال الحافظ: ذكر فيه حديث أنسٍ وهو مختصر سيأتي بتمامه مع بيان الكيفيَّة المترجم بها في المغازي ومحصَّل القصَّة أنَّ أرض بني النَّضير كانت ممَّا أفاء الله على رسوله، وكانت له خالصة، لكنَّه آثر بها المهاجرين، وأمرَهم أن يعيدوا إلى الأنصار ما كانوا واسَوهم به لمَّا قدموا عليهم المدينة ولا شيء لهم، فاستغنى الفريقان جميعًا بذلك، ثمَّ فُتحت قُريظة لمَّا نقضوا العهد فحُوصروا فنزلوا على حكم سعد بن معاذ، وقسمها النَّبيُّ صلعم في أصحابه وأعطى مِنْ نصيبه في نوائبه، أي: في نفقات أهله ومَنْ يطرأ عليه، ويجعل الباقي في السِّلاح والكراع عُدَّة في سبيل الله، كما ثبت في «الصَّحيحين» مِنْ حديث مالك بن أوس عن عمر في بعض طرقه مختصرًا. انتهى.