التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: كنا مع النبي وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب

          3694- قوله: (حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ) هو أبو محمَّد عبد الله الفهريُّ المصريُّ.
          قوله: (حَدَّثَنِي أَبُو عَقِيلٍ) بفتح العين المهملة وكسر القاف، هو زُهْرَةُ بضمِّ الزَّاي على المشهور، وقيل: بفتحها وإسكان الهاء، ابن معبد بفتح الميم وإسكان العين، وبموحَّدة القرشيُّ، كان من الأولياء، روى له البخاريُّ والأربعة، مات سنة خمس وثلاثين ومائة.
          تنبيه: وُلِدَ عمر ☺ بعد الفِيْل بثلاث عشرة سنة، ذكر ابن سعد أنَّ إسلامه كان في ذي الحجَّة، وله ستٌّ وعشرون سنة.قال الزُّهريُّ: بعد إسلام أربعين أو نيِّفٍ وأربعين من رجال ونساءٍ، وقال هلال بن يَسَافٍ بعد أربعين رجلًا، وإحدى عشرة امرأة.وقال العسكريُّ عن ابن عبَّاس: أسلم مع رسول الله صلعم تسعة / وتسعون (1) رجلًا وثلاث وعشرون امرأة، ثمَّ أسلم عمر فأنزل الله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}[الأنفال:64] وزعم السُّهيليُّ: أنَّه أسلم وكان المسلمون إذ ذاك بضع وأربعون رجلًا، ولعلَّه أراد بمكَّة وإلَّا فقد كان بالحبشة منهم ثلاثة وثمانون (2) رجلًا كما ذكره ابن سعد، والقصَّاص على أنَّه أسلم بعد تسعة وأربعين رجلًا.
          قوله: (كُنَّا مَعَ النَّبيِّ صلعم وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ) هو دليل على غاية المحبَّة وكمال المودَّة والاتِّحاد.


[1] في الأصل:((وتسعين)).
[2] في الأصل:((وثمانين)).