التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: بينما راع في غنمه عدا الذئب فأخذ منها شاة

          3690- قوله: (عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) يعني ابن عون، واسمه كما قال مالك كنيته، وقيل: اسمه عبد الله.
          قوله: (مَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ) قال ابن الأعرابيِّ: السَّبع الموضع الذي يُحبَسُ النَّاس فيه يوم القيامة، أراد من لها يوم القيامة، وهذا يبعده قول الذِّئب: ((يَوْمَ لَا رَاعِيَ لَهَا غَيْرِي)) والذِّئب لا يكون لها راعيًا يوم القيامة.وقيل: السَّبع الشِّدة والذُّعر، سبعت فلانًا إذا ذعرته، وسبع الذِّئب الغنم إذا افترسها، المعنى من لها يوم الفزع، وقيل: من لها عند البئر حين تركها النَّاس هملًا لا راعي لها نهبة الذِّئاب والسِّباع، فجعل السَّبع لها راعيًا إذ هو منفرد بها، وهذا إنذار بما يكون من الشَّدائد والفتن التي يُهمِلُ النَّاس فيها أنعامهم ومواشيهم ويتمكَّن منها السِّباع بلا مانع.
          وتقدَّم الكلام عليه بأبسط من هذا في فضائل أبي بكر ☺.