التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

ذكر العباس

          ░11▒ (ذِكْرِ العَبَّاسِ)
          ابن عبد المطَّلب أبو الفضل عمُّ رسول الله صلعم ، وكان أسنَّ منه بسنتين / وقيل: بثلاث، وأمُّه أوَّل عربيَّة كست الكعبة بالحرير والدِّيباج وأصناف الكسوة، وذلك أنَّ العبَّاس ضلَّ، فنذرت إن وجدته لتكسونَّ الكعبة البيت الحرام، فوجدته ففعلت ذلك، ولرسول الله صلعم تسعة أعمام سوى العبَّاس يجمعهم قول الشَّاعر.
وأعمام خير الخلق عشر                     مقوِّم أبو لهب بو طالب
عبد كعبة وحارث غيداق                     ضراري بنوهم وذا قثمِ
حجل سُمِّيَ بالمغير                     ث وحمزة والعبَّاس
          لا شكَّ أسلما وغيرهما في الشِّرك، مات بصحَّة (1)، له عن رسول الله صلعم خمسة وثلاثون حديثًا، اتَّفق الشِّيخان عنه في حديث واحد وانفرد البخاريُّ بحديث وانفرد مسلم بثلاثة أحاديث، مات سنة ثلاث وثلاثين، وقال ابن الملقِّن: سنة اثنتين وثلاثين بالبقيع بالمدينة.


[1] كذا صورتها في الأصل.