التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

موقوف ابن سالم: شخص بصر النبي ثم قال في الرفيق الأعلى

          3669- 3670- قوله: (وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَالِمٍ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ) هو أبو الهُذَيْلِ محمَّد بن الوليد الزُّبَيْدِيُّ الحمصيُّ، مات سنة تسع وأربعين ومائة.
          قوله: (وَأَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: شَخَصَ بَصَرُ النَّبيِّ صلعم) هو بفتح الخاء المعجمة، أي: فتح عينيه وجعل لا يطرف.
          قوله: (ثمَّ قَالَ: لَقَدْ خَوَّفَ عُمَرُ النَّاسَ) هذا هو الصَّواب، ووقع للأصيليِّ <أَبُوْ بَكْرٍ>.
          قوله: (وَإِنَّ فِيهِمْ لَنِفَاقًا فَرَدَّهُمُ اللهُ بِذَلِكَ) كذا ثبت في النُّسخ، ووقع للحميديِّ في «الجمع بين الصَّحيحين»: (وأنَّ فِيْهِم لَتُقًى فَرَدَّهُمُ اللهُ بِذَلِكَ) قال القاضي: فلا أدري أهو إصلاح منه أو من غيره أو رواية، وكأنَّه أنكر النِّفاق عليهم حينئذ، ولا يُنكَرُ كونه في زمنه ╕، وبعد موته كان ذلك، وقد ظهر ذلك في أهل الرِّدة وغيرهم، لا سيَّما عند الحادث العظيم من موته الذي أذهل العقول من الأكابر فكيف ضعفاء الإيمان، قال: والصَّواب عندي ما في النُّسخ.
          تنبيه: أبو عبيدة المذكور في قول الصِّدِّيق: (فَبَايِعُوا عُمَرَ، أَوْ أَبَا عُبَيْدَةَ) هو ابن الجرَّاح، واسمه عامر بن عبد الله بن الجرَّاح بن هلال بن وهيب بن ضبَّة بن الحارث بن فهر القرشيُّ الفهريُّ، أمين هذه الأمَّة وأحد العشرة، اشتُهِرَ بكنيته والنِّسبة إلى جدَّه، ثبت مع رسول الله صلعم يوم أحد ونزع بفيه الحلقتين اللَّتين دخلتا في وجه رسول الله صلعم من حِلَقِ المِغْفَر يوم أحد فوقعت ثنيَّتاه.كان طوالًا خفيف اللِّحية، قُتِلَ أبوه (1) يوم بدرٍ، انقطع / عقبه، عاش ثمان وخمسين سنة، له عن رسول الله صلعم أربعة عشر حديثًا، منها في مسلم فصل في أثناء حديث جابر في قصَّة العرنيِّين، مات في طاعون عمواس بالأردنِّ سنة ثماني عشرة، وصلَّى عليه معاذ بن جبل.قال ابن الأثير: ودُفِنَ ببيسان، قلت: إنَّما قبره المشهور بقرية من قرى بيسان تُعرَفُ بدير علا، وزرت ذلك القبر، والله أعلم.


[1] في الأصل:((أباه)).