التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: أي الناس أحب إليك

          3662- قوله: (حَدَّثَنَا خَالِدٌ الحَذَّاءُ (1) عَنْ أَبِي عُثْمَانَ) أي: النَّهدي، واسمه عبد الرَّحمن بن مل.قال أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: بضمِّ الميم وكسرها وتشديد اللَّام، وفي كلام غيره أنَّه مثلَّث الميم.قال الذَّهبيُّ في «الكاشف»: تُوفِّيَ أبو عثمان في حياة رسول الله صلعم ، مات سنة مائة أو بعدها بيسير.
          قوله: (عَنْ عَمْرِو بْنِ العَاصِي، أَنَّ النَّبيَّ صلعم بَعَثَهُ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ) بفتح السِّين المهملة الأولى وكسر الثَّانية، كذا قيَّده البكريُّ وغيره، وذكر ابن الأثير في «السُّنن» الأولى الضَّمُّ، والمشهور المعروف فتحها، وهو ماء لبني جذام بناحية الشَّام، وكانت الغزوة المذكورة في جمادى الآخرة سنة ثمان، وقيل: كانت في سنة سبع، والماء المذكور وراء وادي القُرَى من المدينة على عشرة أيَّام، وكان مع عمرو بن العاصي ثلاثمائة من سراة المهاجرين والأنصار.
          وقال ابن الملقِّن: وكانت ذات السَّلاَسِلِ بعد إسلام عمرو بسنة، وفي «جامع الأصول» أنَّ إسلام عمرو سنة خمس من الهجرة، وقيل: سنة ثمان.قال ابن عبد البرِّ: وهو الصَّحيح، ولمَّا بعثه رسول الله صلعم عقد له لواءً أبيض، وجعل معه رايةً سوداء، ولمَّا بلغه كثرة القوم استمدَّ برسول الله فأمدَّه بأبي عبيدة في مائتين منهم الصِّدِّيق والفاروق، ويُقَالُ لهذه الغزوة: بدر الأخيرة.


[1] صورتها في الأصل:((الخزاعي)).