التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: بينا أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ

          3680- قوله: (رَأَيْتُنِي فِي الجَنَّةِ فَإِذَا امْرَأَةٌ تَتَوَضَّأُ) هو إمَّا من وضاءة الوجه وإمَّا من الوضوء.فإن قلت: الجنَّة ليست دار تكليف فما هذا الوصف؟ وأجاب الكِرْمَانِيُّ بأنَّه لا يكون على وجه التَّكليف.
          قوله: (فَوَلَّيْتُ مُدْبِرًا فَبَكَى عُمَرُ) لفظ (فَبَكَى) هو عطف على (قَالَ) فتأمَّل.
          قوله: (حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ) هو بضمِّ العين المهملة وفتح القاف مصغَّر ابن خالد الأيليُّ _بفتح الهمزة وسكون المثنَّاة من تحت_ نسبة إلى أيلة البلد المعروفة.
          قوله: (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) هو محمَّد بن مسلم الزُّهريُّ، وكان جدُّه عبد الله بن شهاب جرح وجه رسول الله صلعم يوم أحد، وكان شهدها مع الكفَّار ثمَّ أسلم بعد ذلك، وللزُّهريِّ جدَّان أحدهما: لأبيه والآخر لأمِّه، كلٌّ منهما يُقَالُ له عبد الله بن شهاب، أحدهما عبد الله الأصغر، والآخر عبد الله الأكبر، وأحدهما من مهاجري الحبشة، قيل هو الأكبر وقيل هو الأصغر، وقد قيل لابن شهاب: أكان جدُّك عبد الله ممَّن حضر بدرًا قال: نعم لكن من ذلك الجانب _يعني مع الكفَّار_ ذكره في «الرَّونق».