التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: يا بني النجار ثامنوني حائطكم هذا

          3932- قوله: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه ابنُ سعيدِ بنِ ذكوان التَّنُّوريُّ البصريُّ، أبو عُبَيدةَ الحافظُ، وأمَّا (عَبْدُ الصَّمَدِ) المذكور / بعد التحويل؛ فهو ابنُ عبدِ الوارث بن سعيد بن ذكوان التَّنُّوريُّ، تَقَدَّم هو وأبوه مترجَمَين [خ¦173] [خ¦213]، والطريق الثانية نازلةٌ عن الأولى بواحد، قدَّم الطريقَ العاليةَ ثُمَّ ذكر النازلةَ، واللهُ أعلم، وتَقَدَّم (أَبُو التَّيَّاحِ): أنَّه بفتح المثنَّاة فوق، ثُمَّ مثنَّاة تحت مشدَّدة، وفي آخره حاء مهملة، وأنَّه يزيدُ بنُ حُمَيدٍ _كما سمَّاه هنا، ونسبه إلى أبيه_ الضُّبَعيُّ، تَقَدَّم مترجمًا [خ¦69].
          قوله: (عُـِلْوِ الْمَدِينَةِ): تَقَدَّم أنَّه يقال: عِلو وعُلو؛ بكسر العين وضمها، وكذا: سِفْل وسُفل؛ بهما.
          قوله: (فِي حَيٍّ يُقَالُ لَهُمْ: بَنُو عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ): هؤلاء منزلهم قباء، وهم من الأوس، وقد قدَّمتُ نَزَلَ على مَن [خ¦40]، وكم أقام بالاختلاف فيه، ومتى قَدِم من الشهر، وفي أيِّ يوم قَدِم بالاختلاف فيه، والله أعلم [خ¦428]، وكذا تَقَدَّم الكلام على قوله: (فَأَقَامَ فِيهِمْ أَرْبَعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً)، وما قاله ابن إسحاق، وهو المشهور عند أهل السِّيَر، وتعقُّبُ العراقيِّ لهذه الرواية: (أربع عشرة)، وتَقَدَّم أنَّ في بعض النسخ: (أربعًا وعشرين) [خ¦428]، وقلتُ أنا: ما إخاله صحيحًا [خ¦428].
          قوله: (مُتَقَلِّدِي سُيُوفِهِمْ): (سيوفِهم): بالجرِّ، مضاف، ويجوز في العربيَّة على قلَّة: (سيوفَهم)؛ بالنَّصْب.
          قوله: (عَلَى رَاحِلَتِهِ): تَقَدَّم [خ¦2138] أنَّ جماعة قالوا: هي القصواء التي هاجر عليها، وأنَّ في (غزوة الرَّجيع) أنَّها الجدعاء [خ¦4093]، وتَقَدَّم الكلام في النِّوق الثلاث: الجدعاء والعضباء والقصواء، هل هنَّ ثلاثٌ أو اثنتان أو واحدةٌ [خ¦2871]، والله أعلم.
          قوله: (بِفِنَاءِ أَبِي أَيُّوبَ): تَقَدَّم ما (الفناء) [خ¦428]، وأنَّه البَرَاح بين يدي المنازل، وتَقَدَّم الكلام على (مَرَابِضِ الْغَنَمِ) [خ¦4/66-396]، وعلى قوله: (أَُمَـِرَ بِبِنَاءِ الْمَسْجِدِ)، وأنَّه بضمِّ الهمزة، مبنيٌّ لِما لم يُسَمَّ فاعله، وبالبناء للفاعل، وعلى قوله: (ثَامِنُونِي)، وعلى (الحَائِطِ)، وعلى قوله: (لَا نَطْلُبُ ثَمَنَهُ إِلَّا إِلَى اللهِ)، وما وقع في بعض نسخ «البُخاريِّ»: (فأبى أن يأخذه رسول الله صلعم هبة) [خ¦3906]، وتَقَدَّم أنَّه اشتراه بعشرة دنانير، أوفاها الصِّدِّيقُ من ماله، وتَقَدَّم الكلام على (الخِرَب)، وعلى (عِضَادَتَيْهِ)، وأنَّهما بالكسر، و(العِضادة)؛ بكسر العين: جانب الباب [خ¦428].