التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: دعهما يا أبا بكر إن لكل قوم عيدًا وإن عيدنا هذا اليوم

          3931- قوله: (حَدَّثَنَا غُنْدَُرٌ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه بضمِّ الغين المعجمة، ثُمَّ نون ساكنة، ثُمَّ دال مهملة مضمومة ومفتوحة، وأنَّه محمَّدُ بنُ جعفرٍ، وتَقَدَّم مَن لقَّبه بذلك [خ¦87].
          قوله: (وَعِنْدَهَا قَيْنَتَانِ): تَقَدَّم أنَّ (القَيْنَة)؛ بفتح القاف، ثُمَّ مثنَّاة تحت ساكنة، ثُمَّ نون مفتوحة، ثُمَّ تاء التأنيث، وأنَّها الأَمَة غنَّت(1) أو لم تغنِّ، والماشطة، وكثيرًا ما يُطلَق على المغنِّية من الإماء، وهو المراد هنا، وجمعها: قِينات وقِيَان [خ¦3921]، وقد تَقَدَّم أنَّهما لعبد الله بن سلَام [خ¦949] كذا في «أربعين أبي عبد الرَّحْمَن السُّلميِّ الصوفيِّ»، وقال ابنُ شيخِنا البلقينيِّ: (إنَّ إحداهما اسمها حمامة، عن كتاب «العيدين» لابن أبي الدنيا)، وتَقَدَّم أنِّي لا أعرفُ صحابيَّةً اسمها حمامة غير أمِّ بلال ☻ [خ¦949].
          قوله: (بِمَا تَعَازَفَت): كذا في أصلنا بالزاي، قال ابن قُرقُول في (العين مع الراء): («بما تعارفت»: كذا بالراء، [و]عند الأصيليِّ والقابسيِّ وأكثرهم بالزاي، ولأبي(2) الوليد: «تقارفت»؛ بقاف، وراء، وهما بمعنى: «تقاولت»؛ كما رواه بعضُهم أيضًا، تعاطَوا القول، وفخر بعضهم على بعض، و«تعارفت» أيضًا: تفاخرت، وقد قيل في قوله تعالى: {لِتَعَارَفُوا}[الحجرات:13]: تفاخروا، وأمَّا بالزاي؛ فوَهم؛ لأنَّه من اللَّهو، واللَّعب، والغِناء، ولم تفعل ذلك الأنصار في أشعارها إلَّا أن يريد أنَّ نساء الأنصار تعازفت؛ أي: تغنَّت بما قاله رجالُها في يوم بُعَاث، وعند النسفيِّ: «تقاذَفَتْ»؛ بالقاف، وذال معجمة، من القذف والسبِّ؛ أي: رمى به بعضهم بعضًا)، انتهى.


[1] في (أ): (غنغت)، والمثبت هو الصواب.
[2] في (أ) تبعًا لـ«المطالع»: (ولابن)، والمثبت من «المشارق»، ولعلَّه هو الصواب.