التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أول من قدم علينا مصعب وابن أم مكتوم وكانا

          3925- قوله: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه بفتح الموحَّدة، وتشديد الشين المعجمة، وأنَّ لقبَ محمَّدٍ بُنْدارٌ، وتَقَدَّم ما (البُنْدار) [خ¦69]، وكذا تَقَدَّم (غُنْدَرٌ) ضبطًا، وأنَّه محمَّد بن جعفر، ومَن لقَّبه به [خ¦87]، و(أبو إِسْحَاق): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه عَمرو بن عبد الله السَّبِيعيُّ، و(الْبَرَاء بْن عَازِبٍ): تَقَدَّم، هو وأبوه صحابيَّان.
          قوله: (وَكَانُوا يُقْرِئُونَ النَّاسَ القُرْآنَ): كذا في أصلنا، وعليها علامة راويها، وفي الهامش: (وكانا يُقرِئان)، وعليها (صح)، وهذه هي الوجُه، وتلك مجاز جمعهما.
          قوله: (ثُمَّ قَدِمَ عُمَرُ بن الخَطَّاب فِي عِشْرِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلعم): ممَّن قيل مِنَ العشرين: ثلاثة عشر ذكرهم ابن إسحاق، قال النَّوويُّ في «تهذيبه» في ترجمة عمر: (قال ابن إسحاق: هاجر عمر، وزيد بن الخَطَّاب، وسعيد بن زيد، وعمرو(1) وعبد الله ابنا سراقة، وخُنَيس بن حُذَافة، وواقِد بن عبد الله، وخَوْليُّ وهلال ابنا [أبي] خَوْليٍّ، وعيَّاش بن أبي ربيعة، وخالد وإياس وعاقل بنو البُكَيْر، نزلوا على رفاعة بن المنذر في بني عمرو بن عوف)، ذكر ذلك النَّوويُّ في «تهذيبه»، فقوله: (رفاعة بن المنذر): صوابه: رفاعة بن عبد المنذر، وقد ذكر ذلك أيضًا ابن شيخنا البلقينيِّ عن النَّوويِّ، وزاد فقال: (وذكر في «أسد الغابة» ذلك أيضًا، وقولُهما عن ابن إسحاق: «نزلوا على رفاعة بن المنذر»: صوابه: رفاعة بن عبد المنذر، وهو أبو لبابة، والله أعلم).
          قوله: (حَتَّى جَعَلَ الإِمَاءُ): هو بكسر الهمزة، وهمزة ممدودة في آخره، جمع (أَمَةٍ)، والأَمَة: خلاف الحُرَّة، وتُجمَع (الأَمَة) على إماء وآمٍ.
          قوله: (فِي سُوَرٍ مِنَ الْمُفَصَّلِ): قدَّمتُ في المفصِّل عشرة أقوال في (كتاب الصلاة) [خ¦701]، والصحيح أنَّه من (الحجرات) إلى آخر القرآن، سُمِّي مُفصَّلًا؛ لكثرة فصوله، أو لقلَّة المنسوخ فيه.


[1] في (أ): (وعمر)، والمثبت من مصدرَيه.