التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إن عفريتًا من الجن تفلت البارحة ليقطع علي صلاتي

          3423- قوله: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه بفتح المُوَحَّدة، وتشديد الشين المُعْجَمَة، وأنَّه بُنْدار، وتَقَدَّمَ الكلام(1) على (البُنْدار) ما هو [خ¦69]، وبعده (مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ): هو غُنْدُر، تَقَدَّمَ الكلام على ضبط (غُنْدَُر)، ومَن لقَّبه به [خ¦87].
          قوله: (إِنَّ عِفْرِيتًا مِنَ الْجِنِّ تَفَلَّتَ عَلَيَّ الْبَارِحَةَ): هذا العفريت جاء في «الصحيح»: «أنَّ عدوَّ الله إبليس جاء بشهاب من نار...»؛ الحديث، والظاهر أنَّ الحديثَين واحدٌ، ويحتمل أنَّهما قضيَّتان، والأصل عدم التعدُّد، وتَقَدَّمَ أنَّه جاء في صورة هِرٍّ في (الصلاة)؛ فانظره [خ¦461].
          قوله: (فَذَكَرْتُ قَوْلَ أَخِي سُلَيْمَانَ...) إلى: ({وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي}[ص:35]): تَقَدَّمَ الكلام عليه، وكلام الداوديِّ أيضًا فيه [خ¦461].
          قوله: (مِثْلُ زِبْنِيَةٍ): هو بكسر الزاي، ثُمَّ مُوَحَّدة ساكنة، ثُمَّ نون مكسورة، ثُمَّ مُثَنَّاة تحت مُخَفَّفة، ثُمَّ تاء التأنيث، قال الجوهريُّ: (والزَّبَانِيَةُ عند العرب: الشُّرَطُ، وسُمِّيَ بذلك بعض الملائكة؛ لدفعهم بعضَ أهلَ النار إليها، قال الأخفش: قال بعضهم: واحدها: زَبَانِيٌّ(2)، وقال بعضهم: زابِنٌ، وقال بعضهم: زِبْنِيَة؛ مثل: عِفْريَة، والعرب لا تكاد تعرف هذا، وتجعله من الجمع الذي لا واحد له؛ مثل: أبابيل وعباديد)، انتهى، وفيه نظرٌ من حيث إنَّ (أبابيل) و(عباديد) كلٌّ منهما له مفردٌ، والله أعلم.


[1] (الكلام): مثبت من (ب).
[2] ضبطها في (أ): (زَبَانَى)، والمثبت من مصدَرَيه.