التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث أبي هريرة: لا ينبغي لعبد أن يقول

          3416- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه هشامُ بن عبد الملك الطيالسيُّ، وتَقَدَّمَ [خ¦37] (حُمَيْد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ)(1): أنَّه ابنُ عوفٍ الزُّهْرِيُّ، لا حُمَيْد بن عبد الرَّحْمَن الحِمْيَريّ قريبًا، وأنَّ الحِمْيَريَّ ليس له شيءٌ في «البُخاريِّ»، إنَّما روى له مسلمٌ حديثًا واحدًا: «أفضلُ الصيامِ بعدَ رمضان شهرُ الله المحرَّم».
          قوله: (أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ ابْنِ مَتَّى(2)): تَقَدَّمَ الكلام عليه، وتَقَدَّمَ أنَّ الضمير في (أنا) هل هو عائد إلى رسول الله، أو إلى القائل مَن كان؛ وهو الأصحُّ، والله أعلم [خ¦3395]، ويشهد للثاني روايةُ الطَّبَرانيِّ عن ابن عَبَّاس عنه ╕: «ما يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يقول: أنا عند الله خيرٌ من يونس ابن مَتَّى»، قال الطَّحَاويُّ: (وجاء فيه زيادةٌ تبيِّن المعنى في ذلك، وهي قوله: «قد سبَّح الله في الظلمات»)، انتهى.


[1] زيد في (ب): (حميد بن عبد الرَّحْمَن هذا تَقَدَّمَ).
[2] زيد في النسختين: (فقد كذب)، وليست من هذا الحديث؛ وذلك أنَّه كان قد زاد في (أ) قبل (أنا خير): (من قال)، ثمَّ ضرب عليها، فلعلَّه سها عن أن يضرب على اللاحقة.