التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: لا إله إلا الله العليم الحليم لا إله إلا الله رب العرش

          7426- قوله: (حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه ابن خالد، و(سَعِيدٌ): هو ابنُ أبي عَروبة، وقد تَقَدَّمَ أنَّ في «القاموس» لشيخِنا مجدِ الدين: (وابن أبي العروبة؛ باللَّام، وتركُها لحنٌ، أو قليلٌ) [خ¦284]، و(أَبُو العَالِيَةِ): قال الدِّمْيَاطيُّ: (أبو العَالِيَةِ عن ابن عَبَّاس اثنان؛ أحدهما: رُفيع بن مِهْرَان اتَّفقا عليه، والآخَرُ: زياد بن فيروز البرَّاء، كان يبري النَّبْل، انفرد به مسلمٌ)، انتهى، وهذا فيه بيانُ مَن هو هذا منهما، وهو رُفيع بن مِهْرَان، أبو العاليةِ الرِّياحيُّ، وأمَّا زياد بن فيروز؛ فليس له في «البُخاريِّ»، و«مسلمٍ»، و«النَّسائيِّ» عن ابن عَبَّاس غيرُ حديثٍ واحدٍ، وهو: (قدم النَّبيُّ صلعم لصبح رابعة يلبُّون بالحجِّ، فأمرهم أن يجعلوها عمرةً إلَّا مَن كان معه هَدْيٌ)، وليس له في بقيَّة الكُتُب السِّتَّة شيءٌ، والحاصل: أنَّ له في «البُخاريِّ» حديثًا واحدًا، وقول الدِّمْيَاطيِّ: (إنَّ زيادَ بن فيروز انفرد به مسلمٌ) فيه نظرٌ، بل قَدَّمْتُ لك أعلاه أنَّه أخرج له البُخاريُّ عن ابن عَبَّاس حديثًا واحدًا، والله أعلم.