التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب قول الله تعالى: {ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له}

          قوله: (وَيُذْكَرُ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُنَيْسٍ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلعم يَقُولُ: «يَحْشُرُ اللهُ العِبَادَ...») إلى آخر قوله: (أَنَا الدَّيَّانُ): تَقَدَّمَ في (باب الخروج في طلب العلم) في أوائل هذا «الصحيح» ما لفظه: (وَرَحَلَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ أُنَيْسٍ فِي حَدِيثٍ وَاحِد)، انتهى، وهو هذا الحديث، وقد تَقَدَّمَ في الباب المذكور لمَ قال هناك: (ورحل) فجزم بالرحلة، وقال هنا: (ويُذكَر) فمرَّض التَّعليقَ؛ وذلك لأنَّه صحَّ عنده الرحلةُ، ولم يصحَّ عنده الحديثُ على شرطه، وقد ذكرت هناك مَن خرَّجه، ومَن هو في سنده ليس على شرط البُخاريِّ؛ فانظره من هناك، والله أعلم.
          قوله: (بِصَوْتٍ): الكلام في (الصَّوت) و(الحرف) معروفٌ، تعالى الله علوًّا كبيرًا، وقد ذكر في «المطالع» في ذلك كلامًا ليس على طريقة أبي الحسن الأشعريِّ المتكلِّم؛ فانظره إن أردته، والله أعلم.