التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: اتق الله وأمسك عليك زوجك

          7420- قوله: (حَدَّثَنَا أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ المُقَدَّمِيُّ): قال الدِّمْيَاطيُّ: (أحمد هذا: قال فيه ابن البَيِّع: هو أبو الفضل أحمد بن النَّضْر بن عبد الوهَّاب النيسابوريُّ، وقال غيره: هو أبو الحسن، أحمد بن سَيَّار بن أيُّوب بن عبد الرَّحْمَن المروزيُّ، وقد روى عنه النَّسائيُّ أيضًا، مات سنة ثمان وستِّين ومئتين)، انتهى، والقولان أحدهما من كلام أبي عليٍّ الغسَّانيِّ، وهو الأوَّل، والله أعلم، وقد وَهَّمَ ابنُ شيخِنا البُلْقينيِّ شارحًا في [كون] ذاك من كلام الكلاباذيِّ، ولم يتبيَّن لي أنَّ الذي قاله شارحٌ وَهَمٌ، والله أعلم، وقال المِزِّيّ في «أطرافه»: (يُقال: إنَّه ابن سيَّار المروزيُّ)، انتهى، وفي «التذهيب» للذهبيِّ _والظاهر أنَّه في «التهذيب»_: (قيل: إنَّه أحمد بن سيَّار المروزيُّ)، وفي «الكاشف» في ترجمة أحمد بن سيَّار قال: (وفي «البُخاريِّ»: «حَدَّثَنَا أحمد: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أبي بكر المُقَدَّمِيِّ»، قال الذَّهَبيُّ: فهو هو إن شاء الله)، انتهى، و(مُحَمَّد بن أبي بكر المُقَدَّميُّ): تَقَدَّمَ ضبط نسبته مَرَّاتٍ، وهو بضَمِّ الميم، وفتح القاف، وفتح الدَّال المُهْمَلَة، نسبة إلى مُقَدَّم؛ اسم مفعولٍ، وهو جدُّه [خ¦483].
          قوله: (جَاءَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ): هذا صحابيٌّ مشهورٌ، وكان ◙ تبنَّاه في الجاهليَّة، وكان يُدعَى زيدَ بنَ مُحَمَّد حتَّى أنزل الله تعالى بالمدينة: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللهِ}[الأحزاب:5]؛ فدُعِيَ زيدَ بنَ حارثة، وهو مولى رسول الله صلعم، ولم يُذكَر في القرآن أحدٌ من الصَّحَابة باسمه إلَّا هو، وقد ذكرتُ الحكمةَ في ذلك [خ¦3730]، وأبوه حارثة: قَدَّمْتُ أنَّه أسلمَ وصَحِب [خ¦1246]، وتقدَّمت بعض مناقب زيدٍ ☺ [خ¦62/17-5595].
          قوله: (يَشْكُو): أي: من زوجه زينبَ بنتِ جحش امرأتِه.
          قوله: (وَأَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ): (أَمسِك): رُباعيٌّ، و(زوجه): هي زينبُ بنت جحش أمُّ المؤمنين، كانت عند زيد قبل النَّبيِّ صلعم، ثُمَّ طلَّقها، فنكحها النَّبيُّ صلعم، وقد قَدَّمْتُ متى تزوَّجها ◙، والاختلاف في ذلك [خ¦146] [خ¦2661] [خ¦4141] [خ¦4790].
          قوله: (وَكَانَتْ(1) تَفْخَرُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلعم...) إلى آخره: الذي يظهر أنَّها أفضلُ الزوجات بعد خديجة وعائشة، ╢.
          قوله: (وَعَنْ ثَابِتٍ: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ}[الأحزاب:37]): هذا معطوفٌ على السَّند الذي قبله، فرواه البُخاريُّ عن أحمد، عن مُحَمَّد بن أبي بكر المُقَدَّميِّ، عن حَمَّادٍ، عن ثابتٍ، وليس تعليقًا، والله أعلم.


[1] كذا في (أ) و(ق)، وهي رواية أبي ذرٍّ كما في هامش «اليونينيَّة»، ورواية «اليونينيَّة» وهامش (ق) مصحَّحًا عليها: (فكانت)، وهي رواية أبي ذرٍّ كما في هامش (ق)، ثمَّ زيد في «اليونينيَّة» وهامش (ق) مصحَّحًا عليها: (زينبُ)، وهي ساقطة في رواية أبي ذرٍّ.