التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب قول الله تعالى: {ولقد يسرنا القرآن للذكر}

          قوله: (بَابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}[القمر:17]): ذكر ابن المُنَيِّر ما في الباب بلا إسنادٍ، ثُمَّ قال: (قلتُ: الشارح _يعني: أبا الحسن ابن بَطَّال_ بعيدٌ عن قصد البُخاريِّ بهذه التراجم، قال ابن المُنَيِّر: وهو راجعٌ إلى ما تَقَدَّمَ من وصفِ القراءةِ بالتيسير، وهذا يدلُّ على أنَّها فعلٌ، ويشهد له قولُه: «كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ له»، وممَّا(1) خُلِق له التلاوةُ، والله أعلم).
          قوله: (وَقَالَ مَطَرٌ الوَرَّاقُ): هو مطر بن طهمان، أبو رجاء الخراسانيُّ، نزيل البصرة، كان يكتب المصاحف، عن أنس فقيل: مرسلًا، وعن شهر بن حَوْشَب، ورجاءِ بن حَيْوة، وعطاء بن أبي رباح، وخلقٍ، وعنه: ابن أبي عَروبة، والحَمَّادان، وهمَّامٌ، وخلقٌ، كان يحيى القَطَّان يشبِّهه بابن أبي ليلى في سوء الحفظ، وقال أحمد: (هو في عطاءٍ ضعيفُ الحديث)، وقال ابنُ مَعِين: (صالحُ الحديث)، وقال النَّسائيُّ: (ليس بالقويِّ)، وقال ابنُ حِبَّانَ في «الثقات»: (مات سنة خمسٍ وعشرين)، وقال الفَلَّاس: (سنة تسعٍ وعشرين ومئة)، عَلَّقَ له البُخاريُّ كما ترى، وروى له مسلمٌ والأربعة، وله ترجمةٌ في «الميزان».
          قوله: (فَيُعَانَ عَلَيْهِ): (يُعَانَ): مَنْصُوبٌ على جواب الاستفهام.


[1] في (أ): (وما)، والمثبت من مصدره.