التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب قول الله تعالى: {والله خلقكم وما تعملون}

          قوله: (وَقَالَ(1) أَبُو ذَرٍّ وَأَبُو هُرَيْرَةَ): تَقَدَّمَ أنَّ (أبا ذرٍّ): جُنْدب بن جنادة، وقد تَقَدَّمَ بعض ترجمته، وأنَّه من السَّابقين الأوَّلِين، وتَقَدَّمَ (أبو هريرة): أنَّه عبد الرَّحْمَن بن صخرٍ، على الأصَحِّ من نحو ثلاثين قولًا.
          قوله: (وَقَالَ وَفْدُ عَبْدِ القَيْسِ): تَقَدَّمَ أنَّ (الوفدَ) جمعُ (وافد)؛ كزائر وزَوْر، وهم القوم يأتون الملوكَ رُكْبانًا، وقد وَفَدَ وَفْدًا ووِفادة، سُمِّيَ القوم بالفعلِ [خ¦886]، وقد ذكرت متى وفدوا في (كتاب الإيمان)؛ بكسر الهمزة، وأنَّهم وَفَدوا عام الفتح قبل خروجه ◙ إلى مكَّة، وأنَّهم كانوا أربعةَ عشرَ، وقد وقع لي منهم خمسةَ عشرَ، ذكرتُهم في المكان المشار إليه، وقيل: كانوا أربعين، والله أعلم، وقد ذكرتُهم في أوائل هذا التعليق في (الإيمان)؛ بكسر الهمزة [خ¦53].


[1] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة» و(ق): (قال)؛ بلا واو.