التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب: ما كانَ من خليطين فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية.

          ░2▒ (بَابٌ: مَا كَانَ مِنْ خَلِيطَيْنِ، فَإِنَّهُمَا يَتَرَاجَعَانِ بَيْنَهُمَا بِالسَّوِيَّةِ فِي الصَّدَقَةِ)
          2487- ذَكر فيْه حديثَ أنسٍ السَّالفَ في الزَّكاة [خ¦1453]، وهي خلطةٌ ولَها تأثيرٌ في الزَّكاة عندنا وعند مالكٍ وخالف أبو حنيفة، والحديث دليلٌ عليْه لأنَّ التَّراجع لا يصحُّ بين الشَّريكين والرِّقاب.
          قال ابن بَطَّالٍ: وفقهُ الباب أنَّ الشَّريكين إذا كان رأس مالِهما واحدًا فهما شريكان في الرِّبح، فمن أنفق مِنْ مال الشَّركة أكثر ممَّا أنفق صاحبُه تراجعا عند الرِّبح بقدْرِ ما أنفق كلُّ واحد منْهما، فمن أنفق قليلًا رجَع عَلَى مَنْ أَنفق أكثرَ منْه، لأنَّهُ ◙ لمَّا أمر الخَلِيطين في الغنم بالتَّراجع بينَهما بالسَّوية وهما شريكان دلَّ عَلَى أنَّ كلَّ شريك في معناهما.