شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب الإجارة إلى نصف النهار

          ░8▒ بَابُ الإِجَارَةِ إلى نِصْفِ النَّهَارِ
          فيهِ ابنُ عُمَرَ: قَالَ النَّبيُّ صلعم: (مَثَلُكُمْ وَمَثَلُ أَهْلِ الكِتَابِ(1)، كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَأْجَرَ أَجِيْرًا، فَقَالَ: مَنْ يَعْمَلُ لِي مِنْ غُدْوَةَ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ عَلَى قِيرَاطٍ؟ فَعَمِلَتِ اليَهُودُ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ يَعْمَلُ لِي(2) [مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ إلى صَلَاةِ العَصْرِ عَلَى قِيرَاطٍ؟ فَعَمِلَتِ النَّصَارَى، ثُمَّ قَالَ: مَنْ يَعْمَلُ لِي(3) مِنَ العَصْرِ إِلَى أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ عَلَى قِيرَاطَيْنِ؟ فَأَنْتُمْ هُمْ، فَغَضِبَتِ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالُوا: مَا لَنَا أَكْثَرَ عَمَلًا وَأَقَلَّ عَطَاءً، قَالَ: هَلْ نَقَصْتُكُمْ مِنْ حَقِّكُمْ؟، قَالُوا: لَا، قَالَ: فَذَلِكَ فَضْلِي أُوتِيهِ(4) مَنْ أَشَاءُ). [خ¦2268]](5)


[1] في المطبوع: ((الكتابين))، غير واضح في (ص).
[2] قوله: ((لي)) ليس في (ز).
[3] قوله: ((لي)) ليس في (ز)، وغير واضحة في (ص).
[4] في (ز): ((أوتيته)).
[5] ما بين معقوفتين مطموس في (ص).