نجاح القاري لصحيح البخاري

باب إخراج اليهود من جزيرة العرب

          ░6▒ (باب إِخْرَاجِ الْيَهُودِ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ) وقد مضى تفسير جزيرة العرب في باب هل يستشفع إلى أهل الذِّمة من كتاب الجهاد [خ¦3053].
          وقال / الكِرماني: جزيرة العرب هي ما بين عدنٍ إلى ريف العراق طولاً، ومن جدَّة إلى الشَّام عرضاً، وقيل: هذا عامٌّ أُريد به الخاص، وهو الحجاز. وقد تقدم في هذا الباب [خ¦3053] حديث ابن عبَّاس ☻ ثاني حديثي الباب ولفظه: ((أخرجوا المشركين)) [خ¦3168].
          وكأنَّ المصنِّف اقتصر على ذكر اليهود؛ لأنَّهم يوحِّدون الله تعالى إلَّا القليل منهم، ومع ذلك أمر بإخراجهم، فيكون إخراجُ غيرِهم من الكفَّار بطريق الأولى.
          (وَقَالَ عُمَرُ ☺، عَنِ النَّبِيِّ صلعم : أُقِرُّكُمْ مَا أَقَرَّكُمُ اللَّهُ بِهِ) هذا قطعةٌ من قصَّة أهل خيبر، وقد ذكرها البخاريُّ موصولة في كتاب المزارعة، في باب إذا قال ربُّ الأرض أقرُّك ما أقرَّك الله [خ¦2338]، ومضى الكلام فيه هناك.