نجاح القاري لصحيح البخاري

حديث: كلكم راع فمسئول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع

          2554- (حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ) هو: ابن مسرهدٍ، قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى) هو: القطَّان (عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ) هو: ابن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطَّاب ☺ أنَّه (قَالَ: حَدَّثَنا نَافِعٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ) بن عمر ☻ (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلعم قَالَ: كُلُّكُمْ رَاعٍ فَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) أي: من يجب عليه رعايته (فَالأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهْوَ مَسْؤولٌ عَنْهُمْ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهْوَ مَسْؤولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهْيَ مَسْؤولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهْوَ مَسْؤولٌ عَنْهُ، أَلاَ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) والحديث قد مضى في آخر «كتاب الاستعراض»، في باب «العبد راعٍ في مال سيده» [خ¦2409].
          ومطابقته للتَّرجمة تُؤخذ من قوله: ((والعبد راعٍ على مال سيِّده)) فإنَّه إذا كان ناصحاً له في خدمته مؤدِّياً له الأمانة ينبغي أن يُعينَه ولا يتطاول عليه، والله أعلم.