نجاح القاري لصحيح البخاري

باب: إذا ضرب العبد فليجتنب الوجه

          ░20▒ (بابٌ) بالتنوين (إِذَا ضَرَبَ الْعَبْدَ) أي: إذا ضرب الرَّجل عبده لأجل التَّأديب (فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهَ) إكراماً له. قال المهلَّب: لأنَّ الله خلقه بيده. قلت: يعني بقدرته البالغة الكاملة، وذِكْرُ العبد ليس قيداً بل هو من جملة الأفراد الدَّاخلين في ذلك، وإنَّما خُصَّ بالذِّكر؛ لأنَّ المقصود هنا بيان حكم الرَّقيق، كذا قرَّره بعض الشرَّاح.
          وقال الحافظ العسقلانيُّ: وأظنُّ المصنِّف أشار إلى ما أخرجه في «الأدب المفرد» من طريق محمَّد بن عجلان: أخبرني سعيدٌ عن أبي هريرة ☺، فذكر الحديث بلفظ: ((إذا ضرب أحدكم خادمه)).