-
المقدمة
-
كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
-
كتاب الإيمان
-
كتاب العلم
-
كتاب الوضوء
-
كتاب الغسل
-
كتاب الحيض
-
كتاب التيمم
-
كتاب الصلاة
-
أبواب سترة المصلي
-
كتاب مواقيت الصلاة
-
كتاب الأذان
-
أبواب الجماعة والإمامة
-
كتاب الجمعة
-
أبواب صلاة الخوف
-
كتاب العيدين
-
كتاب الوتر
-
كتاب الاستسقاء
-
كتاب الكسوف
-
أبواب سجود القرآن
-
أبواب تقصير الصلاة
-
أبواب التهجد
-
كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة
-
أبواب العمل في الصلاة
-
أبواب السهو
-
كتاب الجنائز
-
كتاب الزكاة
-
أبواب صدقة الفطر
-
كتاب الحج
-
أبواب العمرة
-
أبواب المحصر
-
كتاب جزاء الصيد
-
أبواب فضائل المدينة
-
كتاب الصوم
-
كتاب صلاة التراويح
-
أبواب الاعتكاف
-
كتاب البيوع
-
كتاب السلم
-
كتاب الشفعة
-
كتاب الإجارة
-
كتاب الحوالة
-
كتاب الكفالة
-
كتاب الوكالة
-
كتاب المزارعة
-
كتاب المساقاة
-
باب: في الشرب ومن رأى صدقة الماء وهبته ووصيته جائزة
-
باب من قال: إن صاحب الماء أحق بالماء حتى يروى
-
باب من حفر بئرًا في ملكه لم يضمن
-
باب الخصومة في البئر والقضاء فيها
-
باب إثم من منع ابن السبيل من الماء
-
باب سكر الأنهار
-
باب شرب الأعلى قبل الأسفل
-
باب شرب الأعلى إلى الكعبين
-
باب فضل سقي الماء
- باب من رأى أن صاحب الحوض والقربة أحق بمائه
-
باب: لا حمى إلا لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم
-
باب شرب الناس والدواب من الأنهار
-
باب بيع الحطب والكلإ
-
باب القطائع
-
باب كتابة القطائع
-
باب حلب الإبل على الماء
-
باب الرجل يكون له ممر أو شرب في حائط أو في نخل
-
باب: في الشرب ومن رأى صدقة الماء وهبته ووصيته جائزة
-
كتاب الاستقراض
-
كتاب الخصومات
-
كتاب في اللقطة
-
كتاب المظالم
-
كتاب الشركة
-
كتاب الرهن
-
كتاب العتق
-
كتاب المكاتب
-
كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها
-
كتاب الشهادات
-
كتاب الصلح
-
كتاب الشروط
-
كتاب الوصايا
-
كتاب الجهاد والسير
-
كتاب فرض الخمس
-
كتاب الجزية والموادعة
-
كتاب بدء الخلق
-
كتاب أحاديث الأنبياء
-
كتاب المناقب
-
كتاب فضائل الصحابة
-
كتاب مناقب الأنصار
-
كتاب المغازي
-
كتاب التفسير
-
كتاب فضائل القرآن
-
كتاب النكاح
-
كتاب الطلاق
-
كتاب النفقات
-
كتاب الأطعمة
-
كتاب العقيقة
-
كتاب الذبائح والصيد
-
كتاب الأضاحي
-
كتاب الأشربة
-
كتاب المرضى
-
كتاب الطب
-
كتاب اللباس
-
كتاب الأدب
-
كتاب الاستئذان
-
كتاب الدعوات
-
كتاب الرقاق
-
كتاب القدر
-
كتاب الأيمان والنذور
-
باب كفارات الأيمان
-
كتاب الفرائض
-
كتاب الحدود
-
كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة
-
كتاب الديات
-
كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم
-
كتاب الإكراه
-
كتاب الحيل
-
كتاب التعبير
-
كتاب الفتن
-
كتاب الأحكام
-
كتاب التمني
-
كتاب أخبار الآحاد
-
كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة
-
كتاب التوحيد
2367- (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّار) قال: (حَدَّثَنَا غُنْدر) بضم الغين وسكون النون وفتح الدال وضمها، هو: لقبُ محمد بن جعفر البصري ربيب شعبة، وقد مرَّ غير مرَّة [خ¦87] قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) أي: ابن الحجَّاج (عَنْ مُحَمَّدِ بنِ زِيَادٍ) بكسر الزاي وتخفيف المثناة التحتية، القرشيِّ الجُمَحيِّ أبو الحارث المدني، وقد مرَّ في باب «غسل الأعقاب» [خ¦165]، ولا يشتبه عليك بمحمد بن زياد الألهاني وإن كان كلٌّ منهما تابعيًّا، أنه قال: (سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ☺، عَنِ النَّبِيِّ صلعم ) أنَّه (قَالَ: وَالَّذِيْ نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَذُودَنَّ) أي: لأطردنَّ من ذاد يَذُود ذَوْداً؛ أي: دفعه وطَرَده (رِجَالاً) ويُروَى: <فليذادنَّ رجال> وفي «المطالع»: كذا رواه أكثر الرُّواة عن مالك في «الموطأ»، ورواه يَحيَى ومُطرِّف وابن نافع: ((فلا يذادنَّ رجال))، ورواه ابن وضَّاح على الرواية الأولى، وكلاهما صحيح المعنى لكنَّ الثَّانية أفصح وأعرف. ومعناه: فلا يفعلوا فعلاً يوجب ذلك كما قال صلعم : ((لا أَلْفينَّ أحدكم على رَقبته بعيرٌ))؛ أي: لا تفعلوا ما يوجب ذلك.
(عَنْ حَوْضِي كَمَا تُذَادُ) أي: تُطرَد (الغَرِيْبَةُ مِنَ الإِبِلِ عَنِ الحَوْضَ) إذا أرادت الشُّرب مع إبل الرَّجل، وعادة الرَّاعي إذا ساق الإبل إلى الحوضِ لتشرب يطرد النَّاقة الغريبة إذا رآها بينها، واختلف في هؤلاء الرِّجال، فقيل: هم المنافقون حكاه ابن التِّين.
وقال ابنُ الجوزي: هم المبتدعون وكلُّ مَنْ أحدث في الدِّين بدعة سيِّئة كالظُّلمة والمعلنين بالكبائر، وقيل: أصحاب الكبائر، وذكر قبيصة في «صحيح البخاري» أنَّهم هم المرتدُّون الذين بدَّلوا دينهم.
قال ابن بطَّال: فإن قيل: كيف يأتون غرًّا والمنافق والمرتدُّ لا غرَّة له.
فالجواب: أنَّ النَّبي صلعم قال: ((تأتي كلُّ أمَّةٍ فيها منافِقُوها)) وقد قال تعالى: {يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آَمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ} [الحديد:13] فصحَّ أنَّ المؤمنين يُحشَرون وفيهم / المنافقون الَّذين كانوا معهم في الدُّنيا حتَّى يضربَ بينهم بسور، والمنافق لا غرَّة له ولا تحجيلَ، لكنَّ المؤمنون سمُّوا غرًّا بالجملة وإن كان المنافق في خلالهم.
وقال ابنُ الجوزي: فإن قيل: كيف خفي حالهم على سيِّدنا رسول الله صلعم وقد قال: ((تعرضُ عليَّ أَعمال أُمَّتي))، فالجواب: أنَّه إنما تعرض عليه أعمال الموحِّدين لا المنافقين والكافرين.
ومطابقة الحديث في قوله: «عن حوضي...» إلخ فإنَّه يدلُّ على أنَّه أحقُّ بحوضه وبما فيه، وأنَّ صاحب الحوض يطرد إبل غيره عن حوضه، ولم ينكر ذلك والترجمة أنَّ صاحب الحوض أحقُّ به.
وقد خفي على المهلب ذلك فقال: إنَّ المناسبة من جهة إضافة الحوض إلى النَّبي صلعم وكان أحقَّ به، وتعقَّبه ابن المُنَيَّر: بأنَّ أحكام التَّكاليف لا تنزل على وقائع الآخرة، وإنَّما استدلَّ بقوله: «كما تذاد الغريبةُ من الإبل» فما جاز لصاحب الحوض من طردِ إبل غيره عن حوضه إلَّا وهو أحقُّ به، فافهم.