نجاح القاري لصحيح البخاري

حديث: كان النبي يحتجم ولم يكن يظلم أحدًا أجره

          2280- (حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ) بضم النون، الفَضْل بن دُكَيْنٍ، قال: (حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ) بكسر الميم وسكون السين المهملة وفتح العين المهملة وبالراء، هو: ابنُ كدام، وقد مرَّ في باب ((الوضوء بالمد)) [خ¦201] (عَنْ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ) الأنصاريِّ، وليس له روايةٌ في البخاري إلَّا عن أنسٍ ☺، وقد تقدم له حديثٌ في ((الطهارة))، وآخر في ((الصلاة))، وقد مرَّ في ((الوضوء من غير حدثٍ)).
          (قَالَ: سَمِعْتُ أَنَساً) ☺ (يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صلعم يَحْتَجِمُ، وَلَمْ يَكُنْ يَظْلِمُ أَحَداً أَجْرَهُ) أعمُّ من أجر الحجام وغيره ممَّن يستعمل في عمل، والمراد أنَّه يوفي كلَّ أجيرٍ أجره ولم يكن يظلم؛ أي: يُنْقِص أحداً أجره، ولا يردُّه بغير أجرٍ.
          وفي الحديث: إثبات إعطائه أجرةَ الحجَّام بطريق الاستنباط، بخلاف الرِّواية التي قبلها ففيها الجزم بذلك على طريق التَّنصيص.