الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب صلاة القاعد بالإيماء

          ░18▒ (باب: صَلاة القَاعِد بالإيْمَاء)
          قال الحافظ: ليس في الحديث ذكر الإيماء، فقيل: كأنَّه صَحَّف قوله: (نائمًا) يعني: بِنُون على اسم الفاعل مِنَ النَّوم، فظنَّه بإيماء، يعني: بموحَّدة مصدر أومأ، فلهذا ترجم(1) بذلك.
          قال الحافظ: ولم يُصِب في ظنِّه أنَّ البخاريَّ صَحَّفَه، والظَّاهر أنَّ المصنِّف مال إلى مسلك المالكيَّة مِنْ أنَّه يجوز له الإيماء إذا صلَّى نفلًا قاعدًا مع القدرة على الرُّكوع والسُّجود(2). انتهى.
          والأَوجَهُ عندي أنَّ المصنِّف أشار إلى جواز الصَّلاة جالسًا بالإيماء عند عدم القدرة على الرُّكوع والسُّجود، واستدلَّ عليه بجوازها نائمًا بالإيماء، فثبت جواز الإيماء قاعدًا بالطَّريق الأَولى.


[1] في (المطبوع): ((تراجم)).
[2] فتح الباري:2/586 مختصرا، وقد نقل الحافظ قول التصحيف عن الإسماعيلي ورد عليه في القسم الثَّاني من النقل.