الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب صلاة القاعد

          ░17▒ (باب: صَلاة القَاعِد)
          كتبَ الشَّيخ في «اللَّامع»: إيراد هذه الأبواب هاهنا لمناسبة أنَّ تلك العوارض كثيرًا تَعْرض للمصلِّي وهو مسافر، أو لأنَّهما معًا، أي: السَّفر والمرض مِنْ أسباب التَّخفيف، فناسب أحدهما الآخر. انتهى.
          وقال الحافظ: أورد المصنِّف في أبواب التَّقصير أبواب الجمع لأنَّه تقصير بالنِّسبة إلى الزَّمان، ثمَّ أبواب صلاة المعذور قاعدًا لأنَّه تقصير بالنِّسبة إلى بعض صور الأفعال، ويجمع الجميع الرُّخصة للمعذور. انتهى.
          والأَوجَهُ عندي أنَّ ذكر الجمع بين الصَّلاتين لتكملة أبواب تقصير الصَّلاة في السَّفر، وأمَّا [ذكرُ] صلاة القاعد فإنَّ الكثرة منها للنَّوافل ويتنصَّف فيها الأجر فهو تقصير بالنِّسبة إلى الأجر، وذكر صلاة القاعد المعذور _كما سيأتي_ فلتكملة صلاة القاعد. انتهى.