الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب النحر والذبح يوم النحر بالمصلى

          ░22▒ (باب: النَّحر والذَّبْحِ يوم النَّحر بالمُصَلَّى)
          في «تراجم شيخ المشايخ» يعني أنَّه هو السُّنَّة، وأمَّا ما يفعله النَّاس مِنْ(1) زماننا مِنَ النَّحر والذَّبح في دورهم ومنازلهم بعد الرُّجوع مِنَ المصلَّى فهو أمر مُحدَث، وصدر عنهم تهاونًا وتكاسلًا. انتهى.
          قال الحافظ: قال ابن المنيِّر: عَطْف (الذَّبح) على (النَّحر) في التَّرجمة، وإن كان في الحديث ورد بـ(أو) للتَّردُّد إشارةً إلى أنَّه لا يمتنع أن يجمع يوم النَّحر بين نُسُكَين:
          أحدهما: ممَّا ينحر.
          والآخر: ممَّا يذبح، وليُفهَم اشتراكُهما في الحكم.
          قال الحافظ: ويحتمل أن يكون إشارة إلى ما ورد في بعض الطُّرق بواو الجمع كما يأتي في كتاب الأضاحيِّ. انتهى.
          قلت: وعلى هذا فلعلَّ المصنِّف أشار بالتَّرجمة إلى أنَّ لفظ: (أو) ليس لشكِّ الرَّاوي بل للتَّنويع. انتهى مِنْ «هامش اللَّامع».


[1] في (المطبوع): ((في)).