الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب الخروج إلى المصلى بغير منبر

          ░6▒ (باب: الخُرُوج إلَى المُصَلَّى بِغَيْر مِنْبَر)
          في «تراجم شيخ المشايخ»: يعني ما كان في زمانه ╕ هو الخروج إلى المصلَّى بلا منبر، وأمَّا ما شاع(1) بعد ذلك في زمان بني أميَّة مِنْ حمل المنابر للأئمَّة إلى المصلَّى في يوم العيد فهو أمر مُحدَث، واستدلَّ المؤلِّف على ذلك بظاهر لفظ الحديث، أعني قوله: (ثمَّ يَنْصَرِف فيقُوم مُقَابِل النَّاس) لأنَّه لو كان هناك منبر لقال: فَيَرْتَقي المنبر، ومع ذلك فقد ورد في بعض الطُّرق أنَّه ╕ خطب يوم العيد على رجليه، لعلَّ ذلك ليس على شرط المؤلِّف ولهذا لم يورده، واكتفى على ظاهر الحديث. انتهى.
          قال الحافظ: يشير إلى ما ورد في بعض طرق حديث أبي سعيد، وهو ما أخرجه أحمد وغيره قال: ((أخرج مروان المنبر يوم عيد، وبدأ بالخطبة قبل الصَّلاة، فقام إليه رجل فقال: يا مروان، خَالَفْتَ السُّنَّة)) ... الحديث(2). انتهى.


[1] في (المطبوع): ((شرع)).
[2] أخرجه أبو داود في الصَّلاة، باب الخطبة، رقم 1140 من حديث أبي سعيد الخدري، وفي مسند الإمام أحمد، رقم 11073