نجاح القاري لصحيح البخاري

حديث: المملوك الذي يحسن عبادة ربه

          2551- (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ) قال: (حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ) حمَّاد بن أسامة (عَنْ بُرَيْدٍ) بضم الموحدة، هو: ابنُ عبد الله بن أبي بُردة (عَنْ) أبيه (أَبِي بُرْدَةَ) الحارث أو عامر (عَنْ) أبيه (أَبِي مُوسَى) عبد الله بن قيسٍ الأشعريِّ ☺ (عَنِ النَّبِيِّ صلعم ) أنَّه (قَالَ: الْمَمْلُوكُ) مبتدأ وخبره قوله: ((له أجران))، ويروى: <للمملوك> فإن صحَّت هذه الرِّواية يكون قوله: ((أجران)) مبتدأ وقوله: ((للمملوك)) خبره، وليس في هذه الرِّواية قوله: «له» (الَّذِي يُحْسِنُ عِبَادَةَ رَبِّهِ، وَيُؤَدِّي إِلَى سَيِّدِهِ الَّذِي لَهُ عَلَيْهِ مِنَ الْحَقِّ) أي: حقُّ الخدمة (وَالنَّصِيحَةِ) أي: تخليصه من الفساد (وَالطَّاعَةِ) لأوامره.
          ومطابقته للتَّرجمة تؤخذ من قوله: ((ويُؤدِّي إلى سيِّده الذي له عليه من الحقِّ))؛ لأنَّه إذا قام بما ذكر فيه يكره التَّطاول عليه.
          والحديث مضى في «كتاب العلم»، في باب «تعليم الرَّجل أمَّته» [خ¦97] / وعن قريب في باب «العبد إذا أحسن عبادة ربِّه مع زيادة ونقصان» [خ¦2547].