التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: خير نسائها مريم وخير نسائها خديجة

          3815- قوله: (حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ: أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ): (محمَّد) هذا: قال الجيَّانيُّ في «تقييده»: (وقال _يعني: البُخاري_ في «الاعتكاف»، و«الجهاد» [خ¦2813]، و«صفة إبليس» [خ¦3272]، و«الأنبياء» [خ¦3383]، و«مناقب الأنصار» [خ¦3815]، و«البقرة»، و«يوسف» [خ¦4689]، و«النِّكاح» [خ¦5098]، و«اللِّباس» [خ¦5893]، و«الأدب» [خ¦6078]، و«الأيمان والنُّذور» [خ¦6631]، و«الأحكام» [خ¦7197]، و«التمنِّي» [خ¦7234]: «حدَّثنا محمَّدٌ: أخبرنا عَبْدة»: هكذا أتى محمَّدٌ _غيرَ منسوبٍ_ عن عَبْدة، وفي بعض المواضع قد نسبه ابنُ السَّكَن(1): ابن سلَام، وكذلك صرَّح به البُخاريُّ في بعض المواضع باسمه فقال: «حدَّثنا ابن سلَام: [حدَّثنا عَبْدة]» [خ¦20] [خ¦588]، وذكر أبو نصرٍ أنَّ محمَّدَ بنَ سلَام يروي عن عَبْدة)، انتهى، ولم يذكر هذا المكانَ، ولو وقف عليه؛ لقال فيه ما قال في غيره، والله أعلم، والمِزِّيُّ في «أطرافه» لم ينسبه، وقال شيخُنا: (هو ابن سلَام)، انتهى.
          و(عَبْدة)؛ بإسكان الموحَّدة: ابنُ سليمان، تَقَدَّم، والله أعلم.
          قوله: (خَيْرُ نِسَائِهَا): تَقَدَّم الكلام عليه في (مريم)، والضمير لـ(الدُّنيا)، كذا جاء مفسَّرًا في حديث أبي كُرَيب: (وأشار وكيع إلى السماء والأرض).


[1] في (أ) تبعًا لمصدره: (وقد نسبه ابن السَّكن في بعضها)، ولا يستقيم، والتصحيح من الحديث ░2813▒.