التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث زيد: ما لك تقرأ في المغرب بقصار؟

          764- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ): تقدَّم مرارًا أنَّه الضَّحَّاك بن مَخْلَد.
          قوله: (عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ): تقدَّم مرارًا أنَّه عبدُ الملك بن عبد العزيز بن جُرَيج، العالمُ المشهور المكِّيُّ، القائلُ بالمتعة، تقدَّم بعضُ ترجمتِه [خ¦296].
          قوله: (عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ): تقدَّم أنَّه عبدُ الله بن عُبيد الله ابن أبي مُلَيكة زهيرٍ؛ وهو صحابيٌّ، أعني: زهيرًا، التيميُّ، أبو بكر، مؤذِّن ابنِ الزُّبَير، تقدَّم بعضُ ترجمتِه [خ¦2/36-86].
          قوله: (عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ): تقدَّم أنَّه ابن أبي العاصي بن أميَّة بن عَبْد شمس بن عبد مناف، أسلم الحَكَمُ يوم الفتح، وهو عمُّ عثمان بن عفَّان، وأمَّا (مروان)؛ فوُلِدَ سنة(1) اثنتين، ولم يصحَّ له سماعٌ من رسول الله صلعم ولا رؤيةٌ(2)، وله عن عثمان، وعنه: عروةُ، ومجاهدٌ، وغيرُهما، دولتُه تسعةُ أشهرٍ وأيَّامٌ، تُوُفِّيَ في رمضان سنة ░65هـ▒، وتملَّك ابنه عبد الملك، أخرج لمروان البخاريُّ والأربعة، قال الذَّهبيُّ في «ميزانه»: (له أعمال موبقة _نسأل الله السلامة_ رمى طلحةَ بِسَهْمٍ، وفَعَلَ وفَعَلَ).
          قوله: (المُفَصَّلِ): تقدَّم فيه عشرة أقوال، وتقدَّم لمَ سُمِّي مفصَّلًا [خ¦701].
          قوله: (بِطُولِ الطُّولَيَيْنِ): كذا في أصلنا: [(بطول)، وفي الهامش نسخة: (بطُولى)](3)، وعليها علامة راويها، فسَّرها ابن أبي مُلَيكة بـ(الأعراف) و(المائدة)، ووقع عند الأصيليِّ: (بِطُولِ الطُّولَيَين)، وهو وَهَمٌ في الخطِّ، واللام مفتوحة، قاله ابن قُرقُولَ، قال شيخنا الشَّارح: (وطولى الطُّوليين(4): يريد: بأطول السورتين، وقال الخطَّابيُّ: «وبعض المُحَدِّثين يقول(5): بطِوَل؛ بكسر الطاء، وفتح الواو، وهو خطأٌ فاحشٌ»، وكذا قال ابن الجوزيِّ، وقال: إنَّما هي «طُولى»؛ بوزن «فُعْلى»، فإن قلت: هل يجوز أن تكون (البقرةَ)؛ لأنَّها أطول السَّبْع الطوال؟ فالجواب: أنَّه لو أرادها، لقال: بطُول الطُّول)، انتهى مُلَخَّصًا، وقال قبل ذلك وقد ذكر طريق البخاريِّ ومعه شيءٌ آخر، ثمَّ قال: (ورواه أبو داود كذلك _أي: كرواية البخاريِّ_: قال: قلتُ: ما طُولى الطُّولَيين؟ قال: الأعراف _ونقله ابن بطَّال عن العلماء_ وقال ابن أبي مليكة من قِبَل نفسِه: الأعراف والمائدة، وفي «البيهقيِّ» عنه أنَّه قال: «ما طُولى الطُّوليين(6) ؟ قال: الأنعام والأعراف»، وفي «أطراف ابن عساكر»: «قيل لعُروة: ما طُولى(7) الطُّوليين؟ قال: الأعراف ويونس»...) إلى آخر كلامه، والله أعلم.


[1] (سنة): سقط من (ب).
[2] زيد في (ب): (له).
[3] ما بين معقوفين بياض في (ج).
[4] في (ب): (الطولتين)، وكذا المواضع اللاحقة.
[5] في (ج): (يقولون).
[6] في (ب): (الطولتين)، وفي (ج): (الطولين).
[7] في (ب): (طول).