التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: شكا أهل الكوفة سعدًا إلى عمر

          755- قوله: (حَدَّثَنَا مُوسَى): تقدَّم أنَّه ابن إسماعيل التَّبُوذكيُّ، وتقدَّم بعضُ ترجمتِه، ولماذا نُسِب [خ¦63].
          قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ): تقدَّم مرَّاتٍ أنَّه الوضَّاح بن عبد الله اليشكريُّ الحافظ، وتقدَّم بعضُ ترجمتِه [خ¦58].
          قوله: (شَكَا أَهْلُ الْكُوفَةِ سَعْدًا): هذا هو سعد بن أبي وقَّاص مالكِ بن أُهَيب، أحد العشرة، أشهرُ مِن أن يُذكَر، ☺، تقدَّم، وستأتي مناقبه في (المناقب) [خ¦62/15-5588]. /
          قوله: (أَمَّا أَنَا): هو بتشديد (أمَّا)، مفتوح الهمزة.
          قوله: (قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ): كذا هو في أصلنا، وهي نسخة، وعليها علامةُ راويها، وهذا(1) هو سعد بن أبي وقَّاص المشار إليه، وهذه كنيته، وكذا يأتي في آخِرِ الحديث: (يَا أَبَا إِسْحَاقَ).
          قوله: (مَا أَخْرِمُ): هو بفتح الهمزة، وكسر الرَّاء، يقال: ما خَرَمْتُ منه شيئًا؛ أي: ما نَقَصْتُ.
          قوله: (فَأَرْكُدُ فِي الأُولَيَيْنِ): أي: أُطِيل، وهو بفتح الهمزة، وضمِّ الكاف، ثمَّ دال مهملة.
          قوله: (وأُخِفُّ): هو بضمِّ الهمزة، وكسر الخاء المعجمة(2)، وتشديد الفاء، رُباعيٌّ، وهذا ظاهرٌ.
          قوله: (فَأَرْسَلَ مَعَهُ رَجُلًا أَوْ رِجَالًا): هؤلاء الرِّجال وكذا الرَّجل لا أعرفهم، [وقال بعض الحُفَّاظ: (سُمِّيَ منهم مُحَمَّدُ بن مسلمة)، وهو كان رئيسهم(3)](4).
          قوله: (وَيُثْنُونَ): هو بضمِّ أوَّله، رُباعيٌّ، وهذا غاية في الظُّهور.
          قوله: (لِبَنِي عَبْسٍ): هو بالمُوَحَّدة، وهذا ظاهرٌ عند أهله.
          قوله: (فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ: أُسَامَةُ بْنُ قَتَادَةَ(5)، يُكْنَى أَبَا سَعْدَةَ): كذا صوابه، ووقع في أصلنا: (يقال له: أبو أسامة بن قتادة)، وهو خطأٌ محضٌ، وهذا الرَّجل لا أعرف له ترجمةً، إلَّا أنَّه رجلٌ فاجرٌ فجرَ على سعْد، وكذب عليه، فانتقم الله منه بدعوته.
          قوله: (أَمَّا إِذْ نَشَدْتَنَا): (أمَّا): بفتح الهمزة، وتشديد الميم، و(نشَدتنا): سألتَنا.
          قوله: (كَانَ لَا يَسِيرُ بِالسَّرِيَّةِ): أي: لا يخرج في السَّرايا، بل يبعثها(6) ويقعد، [وقد تقدَّم الكلام على (السريَّة) كم هي](7) [خ¦36]، ويحتمل أن يريد: لا يسير بالسيرة العادلة المعروفة، فقال: (السَّريَّة(8)) ليزدوِجَ الكلام مع (القضيَّة)، كمثل: (الغدايا والعشايا)، والسِّيرة: الطريقة والهيئة، قال ابن قُرقُول: (وهذا عندي بعيد، والأول أظهر)، وقيل: السِّيرة: مذهب الإمام في رعيَّته، والرَّجل في أهله، ممَّا يأخذهم به، ويحملهم عليه، والله أعلم.
          قوله: (أَمَا وَاللهِ): هو بتخفيف الميم.
          قوله: (قَامَ رِيَاءً وَسُمْعَةً): هما معروفان، وقد قال ابن عبد السَّلام في تعريفهما: الرِّياء: أن يعمل لغير الله ╡، وأمَّا السُّمعة، فهي أن يعمل عملًا فيما بينه وبين الله تعالى، ثمَّ يُحدِّث به النَّاسَ، فإن كان ذلك لأجل أن يُقتَدى به، أو ينتفع به؛ ككتابة(9) علمٍ، فهذا لا يكون تسميعًا مُحرَّمًا، ولذلك(10) استُحِبَّ للعالم أن يعبد الله جهرًا، ليُقتدَى به، قال رسول الله صلعم: «إنَّما فعلت هذا، لتأتمُّوا بي ولِتَعلَّموا صلاتي»، وإن كان قصده بإفشاء العمل: التَّحدُّثَ(11) بنعمة الله(12) عليه؛ لم يكن هذا مُحرَّمًا عليه، وإن كان مراده بإفشاء عمله: التَّودُّدَ إلى النَّاس والتَّقرُّبَ إليهم، حَبِطَ عملُه، قال صلعم: «من سمَّع سمَّع الله به، ومن راءى راءى الله به»، فهذا الفرق بين الرِّياء والسُّمعة، والله أعلم.
          قوله: (قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ): هو عبد الملك بن عُمير المذكور في السَّند، وهو مشهورٌ.
          قوله: (مِنَ الْكِبَرِ): هو بكسر الكاف، وفتح الباء، أي: من كِبَر السِّنِّ، وهذا ظاهرٌ.
          قوله(13): (يَغْمِزُهُنَّ): أي: يَقرُصُهُنَّ.


[1] في (ب): (أبو إسحاق).
[2] (المعجمة): سقط من (ب).
[3] في (ب): (رأسهم).
[4] ما بين معقوفين سقط من (ج).
[5] في (ب) و(ج): (قرادة)، وليس بصحيح.
[6] في (ب): (يبتعثها).
[7] ما بين معقوفين سقط من (ج).
[8] في (ب): (بالسرية).
[9] في (ب): (أو ينتفع بكتابه).
[10] في (ب) و(ج): (وكذلك).
[11] في (ب): (التحديث).
[12] زيد في (ب): (تعالى).
[13] زيد في (ج): (أي).