التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب من تمطر في المطر حتى يتحادر على لحيته

          ░24▒ بَابُ مَنْ تَمَطَّرَ في الْمَطَرِ حتَّى يَتَحَادَرَ عَلَى لِحْيَتِهِ.
          1033- فيه حديث أنسٍ: (هَلَكَ المَالُ وَجَاعَ العِيَالُ...). إلى آخره.
          سلف في باب الاستسقاء في الخطبة يوم الجمعة.
          وهو دالٌّ على الاستزادة مِن المطر مع دوامه والصبر للوَبْل، ولا ينكر وقعه في الثياب وغيرها عند الحاجة إليه، وكذلك في كلِّ نعمةٍ وفضلٍ يُستزاد منه ويُشكر.
          وفيه بركة دعوة الشارع.
          و(تمَطَّرَ لِلْمَطَرِ) معناه تعرَّض، وتفعَّل عند العرب تأتي بمعنى: أخذك مِن الشيء بعضًا بعد بعضٍ، نحو تحسَّيت الحساء وتنقصته الأيَّامُ.
          وقوله (وَادِي قَنَاةَ) هو مضافٌ غير مصروفٍ لأنَّهُ معرفةٌ، وسلف في الجمعة: ((حتَّى سال الوادي قناة)) غير مصروفٍ أيضًا لأنَّه بدلٌ مِن معرفةٍ، وقد أسلفنا ذلك هناك.