شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب: إذا هبت الريح

          ░25▒ باب إِذَا هَبَّتِ الرِّيحُ.
          فيه: أَنَسٌ / قال: كَانَتِ الرِّيحُ الشَّدِيدَةُ إِذَا هَبَّتْ، عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِ(1) صلعم. [خ¦1034]
          وقال(2) المُهَلَّب: كان النَّبيُّ صلعم(3) يخشى أن تصيبهم عقوبة ذنوب العامَّة كما أصاب الَّذين قالوا: {هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا}[الأحقاف:24].
          وفيه: تذكُّر ما ينسى(4) النَّاس من عذاب الله ╡ للأمم الخالية، والتَّحذير من طريقهم(5) في العصيان خشية نزول ما حلَّ بهم، قال الله تعالى: {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَآئِمُونَ} إلى {الْخَاسِرُونَ(6)}[الأعراف:97-99].


[1] زاد في (ص): ((النَّبيِّ)).
[2] في (م): ((قال)).
[3] في (ص): ((كان ◙)).
[4] في (ق) و (م) و(ص): ((نسي)).
[5] في (ق): ((طريقتهم)).
[6] في (م) و (ق):{أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ* أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ* أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ*}. في (ص): ((خاسرين)).