عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب قول الله تعالى: {ليس لك من الأمر شيء}
  
              

          ░17▒ (ص) بَابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ}[آل عِمْرَان:128].
          (ش) أي: هذا بابٌ في ذكر قول الله ╡ : {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ} أي: ليس لك مِن أمر خلقي شيءٌ، وإِنَّما أمرهم والقضاء فيهم بيدي دون غيري، وأقضي الذي أشاء مِنَ التوبة على مَن كفر بي وعصاني أو العذاب، إمَّا في عاجل الدنيا بالقتل، وإمَّا في الآجل بما أعددتُ لأهل الكفر، ومضى ذكر سبب نزولها في (تفسير سورة آل عِمْرَان) ويجيء الآن أيضًا، وقال ابن بَطَّالٍ: دخول / هذه الترجمة في «كتاب الاعتصام» مِن جهة دعاء النَّبِيِّ صلعم على المذكورين لكونهم لم يذعنوا للإيمان ليعتصموا به مِنَ اللَّعنة، وإنَّ معنى قوله: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيءٌ} هو معنى قوله: {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَشَاء}[البقرة:272].